ورتّبوا بيعة أبي بكر ، فأدان عليّ وفاطمة وشيعتهم هذا التصرّف ، واتّخذوا موقف المعارضة .... وعندما بويع عليّ بالخلافة كانوا معه في مواجهة الانحراف وتنفيذ وصيّة النبيّ صلىاللهعليهوآله بالقتال على تأويل القرآن .. ثمّ كانوا مع أبنائه الأئمّة من أهل البيت عليهمالسلام .. وعبر القرون كان الشيعة قطاعاً كبيراً حيوياً واسع الامتداد في الأمة تمثل في مجتمعاتٍ ودولٍ ، وتاريخ معروفٍ مدوّن. وثقافتهم ومؤلّفاتهم كثيرة وغزيرة ، وقد كانت وما زالت في متناول الجميع ، ومحورها كلّها القرآن والسنّة ، ولا أثر فيها لوجود قرآن آخر!!
يمكن القول بأنّ نسبة عدد الشيعة عبر العصور المختلفة كانت خمس عدد الأمّة الإسلاميّة ، وبقيّة المذاهب السنّية أربع أخماس .. فالوضع الطبيعي أن تكون نسبة مؤلّفاتهم في تفسير القرآن ومواضيعه الأخرى خمس مجموع مؤلفات إخوانهم السنّة ..
إذا لا حظنا ظروف الاضطهاد التي عاشها الشيعة عبر القرون ، نكون منصفين إذا توقّعنا من علمائهم عُشر ما ألّفه إخوانهم السنّة حول القرآن بالنصف العشر .. بينما نجد أنّ مؤلّفات الشيعة حول القرآن قد تزيد على الثلث!
وقد أحصت دار القرآن في قم أسّسها مرجع الشيعة الراحل السيّد الگلبايگاني رحمة الله ، مؤلّفات الشيعة في التفسير فقط