كثيرين. وقد صرّح بذلك بعض العلماء أيضاً :
قال المسعودي : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله أقام يدعو الخلق إلى الله اثنتين وعشرين سنة وهو ينزل عليه الوحي ويميله على أصحابه فيكتبونه ويدوّنونه ويلتقطونه لفظةً لفظةً). (١)
وقال الشيخ محمد الغزالي : (فلمّا امتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى كان القرآن كلّه محفوظاً في الصدور وكان كذلك مثبتاً في السطور). (٢)
وقال السيّد الشريف المرتضى علم الهدى :
(إنّ القرآن كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله مجموعاً مؤلّفاً على ما هو عليه الآن ، واستدلّ على ذلك بأنّ القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزّمان حتىّ عيّن على جماعة من الصحابة في حفظهم له وأنّه كان يعرض على النبيّ صلىاللهعليهوآله ويتلى عليه ، وأنّ جماعة من الصحابة مثل عبدالله ابن مسعود وأبيّ بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبيّ صلىاللهعليهوآله عدة ختمات ، وكلّ ذلك يدلّ بأدنى تأملّ على أنّه كان مجموعاً مرتبّاً غير مبتور ولامبثوث). (٣)
وفي ختام هذا البحث نشي إلى بعض المؤيّدات لعدم تحريف القرآن عند المسلمين.
__________________
(١) مروج الذهب ، ج ٣ ، ٣٥.
(٢) اُكذوبة تحريف القرآن ، ص ٣٤.
(٣) مجمع البيان ، ج ١ ، ص ١٥.