خلاف المشهور ، وكانت له زيادات تفسيرية على غرار زيادات ابن مسعود. (١)
إنّ ابن عفّان لمّا استولى على الأمّة جمع المصاحف المتفرّقة ، واستخرج منها نسخة بإعانة زيد بن ثابت وكتابته وقراءته وقراءة نفسه ، وسماّها بالإمام ، وأحرق ومزّق سائر المصاحف ، وما فعل ذلك إلاّ لإعدام ما بقي فيها ممّا كان بأيدي الناس وغفل عنه أخواه ممّا كان يلزمهم حذفه صوناً لسلطنتهم عمّا يوهم الوهن فيها ، وصادفه بعض الدواعي الأخر ممّا لزم منها سقوط بعض الكلمات بل الآيات أيضاً كما يستفاد من أخبار الباب. (٢)
والجواب عن ذلك :
إنّ ما زعم المحّدث النوري ادّعاء محض ؛ لعدم ثبوت سقوط بعض الكلمات أو الآيات ، بل ثبت عدم سقوط شيء من الكلمات أو الآيات ؛ لأنّ فعل عثمان كان بمرأى ومنظر القارئين والكتّاب وجميع المسلمين ، وما اعترض عليه أحد المسلمين أنّه أسقط بعض الكلمات أو الآيات ، بل أيّدوه في أصل جمع القرآن وتوحيده ، ونقل أنّ عليّاً عليهالسلام أيضاً أيّده وقرّره. (٣)
__________________
(١) صيانة القرآن من التحريف ، ص ٢١٢.
(٢) فصل الخطاب ، ص ١٤٩.
(٣) حقائق هامّة حول القرآن الكريم ، ص ٣٩٦.