الأمّة وعزّة توحيد كلمتهم ، وإعلانهم نفي الطواغيت والمستعبدين المستكبرين بإعلان كلمة التوحيد كلمة الإسلام ، وكلمة الحريّة ، وكلمة المساواة الإنسانيّة ، وكلمة السماء والأرض.
نعم؛ في مثل هذا المشهد العظيم والمؤتمر الكبير الّذي ينبغي بل يجب على المسلمين ، سيمّا علمائهم ومصلحيهم وقادتهم أن يجلسوا على بساط واحد بساط الإخوّة الإسلاميّة والاعتصام بحبل تعالى ، وينظروا فيما أحاط بالمسلمين وابتلوا به من المشاكل والمصاعب وفي علاجها ، فهذه فلسطين العزيزة أولى القبلتين أرض النبوّات ما زالت مغتصبة في أيدي الصهاينة ، وهذه ... وهذه ... ممّا أنت أيّها القارىء العزيز أعلم به ، وترى منه ماترى وتعلم منه ما تعلم.
نعم ، في هذه الظروف الحرجة نرى في كلّ سنة منشورات توزع على ضيوف الرحمان تدعو الأمّة إلى التباغض والتباعد.
منشورات مملوءة بالزور والبهتان من أمثال نسبة القول بتحريف الكتاب إلى الشيعة ، العترة الطاهرة والذين لهم سهم بارز وقدم راسخ في إعلاء كلمة الله وإعلان الإسلام النظام الوحيد الّذي فيه نجاة الإنسان.
وليس وراء هذه التهم غير إشغال المسلمين بما وصرفهم عن مواجهة المشاكل السياسيّة ووقوفهم في مواجهة أعداء الإسلام.
وإلّا فمن لا يعلم أنّ نسبة القول بالتحريف إلى الشيعة هجوم عنيف على الكتاب أكثر من الهجوم على الشيعة؟ من لا يعلم أنّه لو كان