زمن ظهور الحجّة عليهالسلام وأنّ القراءة في
زمانه تكون وفق ما جمعه عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
، فأراد المحدّث النوري أن يجعل هذه الروايات دليلاً على مخالفة ما جمعه عليهالسلام مع القرآن الموجود
بين الدفّتين ؛ لأنّه جاء فيها أنّه يعلّم الناس القرآن على ما أنزل الله ، فأصعب
ما يكون على من حفظه اليوم. وجاء في بعضها : وأخرج المصحف الّذي كتب عليّ عليهالسلام.
ولكن الظاهر أنّ هذه الروايات أيضاً لا
تدلّ على مقصوده ؛ لأنّها لا تدلّ على أنّ المخالفة بينهما هو الاختلاف في نص
القرآن ، بل المراد أنّ الاختلاف إنّما هو في النظم والتأليف كما أشرنا إليه
سابقاً وصرّح به بعض هذه الروايات أيضاً.
وبعضها
نقلت غير صحيحة كالرواية الأولى الّتي جاءت في الدليل الحادي عشر ؛ فإنّ لفظة عشر
ظاهراً من زيادة النساخ أو الرواة والأصل سبعة آلاف آية.
قال الأستاذ الشيخ محمد هادي المعرفة : والحديث
بهذه الصورة نادر غريب ، وقد أوقع الشرّاح في مشكل العلاج ، بعد أن كانت آي القرآن
ـ حسب واقعيته الراهنة ، الموافق للمأثور عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
وعن ابن عباس وغيره من التّابعين ، والتي أجمعت عليها عامّة أهل التفسير كالطّبرسي
وغيره ـ لا تعدو بضعاً ومائتين وستّة آلاف آية! فهي لا تبلغ سبعة آلاف ، فكيف
بسبعة عشر ألفاً؟!
وقد
جزم المولى أبوالحسن الشعراني ـ في
تعليقته على شرح الكافي للمولى صالح المازندراني ـ بأنّ لفظة « عشر » من زيادة
النسّاخ أو