إلى أن تشيّع الملك ، وراح يرسّخ قواعد التشيّع في إيران بجهود العلّامة ، فهيّأ للعلّامة كلّ ما يحتاجه كي يبقى في إيران للوعظ والإرشاد ، حتّى أنه أسّس له مدرسة سيّارة.
فبقي علّامتنا المترجم له على هذا الحال إلى أن توفّي الشاة خدابنده سنة ٧١٦ ه ، فعندها قفل راجعا إلى موطنه الحلّة السيفيّة ، حيث مركز العلم والعلماء ، وبقي فيها لم يخرج منها إلّا لحجّ بيت الله الحرام إلى أن غابت شمس العلم ، وغارت نجوم الفضل ، فصدعت بوفاته العلماء ، وثلم الإسلام و .. فنقل جثمانه إلى النجف الأشرف حيث مثواه الأخير ، ودفن بقرب سيّدنا ومولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
أسرته : من الأسر العربيّة العريقة ، فمن قبل أبيه آل المطهّر ويرجعون إلى بني أسد ، ومن قبل أمّه بني سعيد ويرجعون إلى هذيل.
فكما قلنا سابقا : إنّه عاش في أوساط علميّة واسعة النطاق.
فأبوه : سديد الدين يوسف بن عليّ بن مطهّر الحلّي من العلماء الأعاظم.
وأمّه : بنت العالم الفقيه الشيخ حسن بن يحيى بن حسن بن سعيد الهذلي الحلّي ، وهي أيضا أخت المحقّق الحلّي.
وجدّه لأبيه : زين الدين عليّ بن المطهّر الحلّي ، وصفه الشهيد في إجازته لابن الخازن : بالإمام. وهذا يدلّ على أنّه كان من العلماء الأفاضل.
وجدّه لأمّه : هو الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي ، وكان فاضلا عظيم الشأن.
وجدّ أمّه : هو أبو زكريا يحيى بن الحسن بن سعيد الحلّي ، وكان عالما محقّقا.
وخاله : نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي ـ المحقّق الحلّي ـ صاحب الشرائع ، كان أفضل أهل عصره في الفقه ، وكان له الحظّ الأوفر في تربيته وتعليمه.
وأخوه : رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر ، وكان فاضلا جليلا.
وابن عمّ والدته : نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلّي ، وكان زاهدا ورعا.