وقوله عزوجل « فاليوم ننسيهم كما نسوا لقاء يومهم هذا (١) » أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.
٦ ـ حدثنا أبي ـ رضياللهعنه ـ قال حدثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن العباس بن هلال قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : « الله نور السماوات والأرض (٢) »؟ فقال : هاد لأهل السماء ، وهاد لأهل الأرض.
وفي رواية البرقي. هدى من في السماوات ، وهدى من في الأرض.
٧ ـ حدثنا إبراهيم بن هارون الهيسي بمدينة السلام قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج ، قال : حدثنا الحسين بن أيوب ، عن محمد بن غالب ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن أيوب ، عن الحسين بن سليمان ، عن محمد بن مروان الذهلي ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام : « الله نور السماوات والأرض » قال : كذلك الله عزوجل. قال ، قلت : « مثل نوره »؟ قال لي : محمد صلىاللهعليهوآله. قلت : « كمشكاة »؟ قال صدر محمد صلىاللهعليهوآله. قلت :؟ « فيها مصباح »؟ قال فيه نور العلم يعني النبوة. قلت : « المصباح في زجاجة »؟ قال : علم رسول الله صلىاللهعليهوآله صدر إلى قلب علي عليهالسلام. قلت : « كأنها »؟ قال : لأي شئ تقرء « كأنها »؟ قلت : وكيف أقرء جعلت فداك؟ قال : « كأنه (٣) كوكب دري » قلت : « توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية »؟ قال : ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لا يهودي ولا نصراني. قلت : « يكاد زيتها يضيئ ولو لم تمسسه نار »؟ قال : يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد صلىاللهعليهوآله وعليهم من قبل أن ينطق به. قلت : « نور على نور »؟ قال : الامام على أثر الامام.
٨ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : حدثنا بكر (٤) ، عن
__________________
(١) الأعراف : ٥١.
(٢) النور : ٣٥.
(٣) لعل تذكير الضمير لمناسبة تأويله على ما في هذه الرواية. ( م )
(٤) المراد بكر بن صالح الرازي الضبي مولى بنى ضبة الذي روى عنه الحسين بن سعيد الأهوازي والحسين بن برد الدينوري ، وهو الذي روى عنه محمد بن إسماعيل البرمكي كما صرح به الكليني رحمهالله في باب حدوث العالم من الكافي ومحمد بن أبي عبد الله الكوفي هو محمد بن جعفر الأسدي الذي روى عن البرمكي.