قال مصنف هذا الكتاب : فهذه الأخبار حجة لنا على المخالفين ، وصلاة الوسطى (١) صلاة الظهر.
٥ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ـ رضياللهعنه ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، والحسين بن سعيد جميعا ، عن حماد بن عيسى الجهني ، عن حريز بن عبد الله السجستاني ، عن زرارة بن أعين قال : سألته ـ يعني أبا جعفر عليهالسلام ـ عما فرض الله عزوجل من الصلاة فقال : خمس صلوات في الليل والنهار. قلت : هل سماهن الله تعالى وبينهن في كتابه؟ فقال : نعم ، قال الله تعالى لنبيه صلىاللهعليهوآله : « أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل (٢) » ودلوكها زوالها ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن وبينهن ووقتهن ، وغسق الليل انتصافه ، ثم قال : « وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا » فهده الخامسة ، وقال تبارك وتعالى في ذلك : « أقم الصلاة طرفي النهار (٣) » وطرفاه صلاة المغرب والغداة. « وزلفا من الليل » فهي صلاة العشاء الآخرة. وقال عزوجل : « حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى » (٤) وهي صلاة الظهر وهي أول صلاة صلاها رسول الله صلىاللهعليهوآله وهي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر. « وقوموا لله قانتين » في صلاة الوسطى.
( باب )
* ( معنى تحية المسجد ومعنى الصلاة وما يتصل بذلك من تمام الحديث ) *
١ ـ حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الأسواري ، قال : حدثنا أبو يوسف
__________________
(١) في بعض [ النسخ فصلاة الوسطى ].
(٢) الاسراء : ٧٥. و « دلوكها » زوالها وميلها. دلكت الشمس من باب « قعد » إذا زالت.
والغسق : أول ظلمة الليل. وقيل : غسقه شدة ظلمته وذلك إنما يكون في النصف منه ( مجمع البحرين ).
(٣) هود : ١١٦.
(٤) البقرة : ٢٣٧.