ابْنِ عَبَّاسٍ « فَلَمَّا رَأَيْتَ الزَّمَانَ عَلَى ابْنِ عَمِّكَ قَدْ كَلِبَ
» أَيْ اشْتَدَّ بِهِ « قَلَبْتَ لِابْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الْمِجَنِ » هو مثل يضرب به ، ويكنى به عن الحرب.
( محن )
قوله تعالى ( امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ) أي أخلصها ، وقيل اختبرها.
يقال امْتَحَنْتُ الذهب والفضة : إذا أذبتهما لتختبرهما ، ومثله قوله تعالى
فَامْتَحِنُوهُنَ [ ٦٠ / ١٠ ] أي اختبروهن وكأن المراد بالإيمان.
يقال مَحَنْتُهُ مَحْناً من باب نفع وامْتَحَنْتُهُ أي اختبرته.
والاسم : الْمِحْنَةُ ، والجمع مِحَنٌ مثل سدرة وسدر.
( مدن )
قوله تعالى ( وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً ) [ ٧ / ٨٥ ] أراد أولاد مدين بن إبراهيم عليهالسلام ، أو أهل مدين ، وهو بلد بناه فسماه باسمه. ومَدْيَنُ : قرية على طريق الشام كما تقدم .
وَمَدْيَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ، وَشُعَيْبُ بْنُ بُوَيْبَ
بْنِ مَدْيَنَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ لِحُسْنِ مُرَاجَعَةِ قَوْمِهِ
، وَهُمْ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ.
وَعَنْ قَتَادَةَ
« أُرْسِلَ شُعَيْبٌ مَرَّتَيْنِ : إِلَى مَدْيَنَ مَرَّةً ، وَإِلَى أَصْحَابِ الْأَيْكَةِ أُخْرَى ».
ومَدَنَ الرجل بالمكان : أقام به ، ومنه سمي « الْمَدِينَةُ » وهي فعيلة من مدن وقيل مفعلة من دان. والجمع : مدائن بالهمزة
على القول بأصالة الميم ، ووزنها فعائل.
وعلى القول بزيادتها
: مفاعل.
ويجمع أيضا على
مدن ومدن بالتخفيف والتثقيل.
وإذا نسب إلى مدينة
النبي صلىاللهعليهوآله قلت مَدَنِيٌ ، وإلى مدينة منصور قلت مَدِينِيٌ ، وإلى مدائن كسرى قلت مَدَائِنِيٌ ، للفرق بين النسب لئلا تختلط قاله الجوهري.
__________________