هؤلاء هم رءوس مذهب الاعتزال ، وهم أساطين هذه البدع ، وإليهم تنسب هذه الفرق ، وبينهم خلاف ومسائل معروفة بين أصحاب الكلام.
ومن فضلاء المعتزلة : أبو الحسين البصري ، والكعبي ، والقاضي عبد الجبار ، والرماني النحوي ، وأبو علي الفارسي ، وأقضى القضاة الماوردي الشافعي ، وهذا غريب فإن غالب الشافعية أشاعرة ، والغالب في الحنفية معتزلة ، والغالب في المالكية قدرية ، والغالب في الحنابلة حشوية.
ومن المعتزلة : الصاحب بن عباد ، والزمخشري صاحب الكشاف ، والفراء النحوي ، والسيرافي.
فائدة
( النقباء الاثنا عشر )
ذَكَرَ بَعْضُ الْمُؤَرِّخِينَ : أَنَ النُّقَبَاءَ الِاثْنَيْ عَشَرَ مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ، وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، وَسَعْدُ بْنُ خَيْثَمَةَ ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ عُمَرَ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ ، وَالْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَرَافِعُ بْنُ مَالِكٍ ، وَكَانَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ أَصْغَرَهُمْ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ النبي صلىاللهعليهوآله لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَمَاتَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ ، أَخَذَتْهُ الذَّبْحَةُ وَالْمَسْجِدُ يُبْنَى ، فَكَوَاهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآله وَمَاتَ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ سَنَةَ إِحْدَى مِنَ الْهِجْرَةِ فِي شَوَّالٍ.