وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام ، وَبِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ، وَلَوْ أَنَّهُمْ يَا حُمْرَانُ حَيْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ أَمْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِظْهَارِ الطَّوَاغِيتِ عَلَيْهِمْ سَأَلُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ ذَلِكَ وَأَلَحُّوا عَلَيْهِ فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مُلْكِ الطَّوَاغِيتِ وَذَهَابِ مُلْكِهِمْ إِذاً لَأَجَابَهُمْ وَدَفَعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ كَانَ انْقِضَاءُ مُدَّةِ الطَّوَاغِيتِ وَذَهَابُ مُلْكِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلْكٍ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ ، وَمَا كَانَ ذَلِكَ الَّذِي أَصَابَهُمْ يَا حُمْرَانُ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ وَلَا لِعُقُوبَةِ مَعْصِيَةٍ خَالَفُوا اللهَ فِيهَا ، وَلَكِنْ لِمَنَازِلَ وَكَرَامَةٍ مِنَ اللهِ أَرَادَ أَنْ يَبْلُغُوهَا فَلَا تَذْهَبْ بِكَ الْمَذَاهِبُ فِيهِمْ » (١).
و « تَقَضَّى البازي » أي انقض ، وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلت إحداهن ياء.
( قطا )
فِي الْحَدِيثِ : « الْعَبَاءَةُ الْقَطَوَانِيَّةُ ». بالتحريك وهي عباءة بيضاء قصيرة الخمل ، نسبة إلى قَطَوَان موضع بالكوفة ، منه الأكسية الْقَطَوَانِيَّةُ.
وفيه « الْقَطَاةُ » بالفتح والقصر واحده الْقَطَا ، وهو ضرب من الحمام ذوات أطواق يشبه الفاختة والقماري.
وفي المثل « أهدى من الْقَطَا » قيل : إنه يطلب الماء مسيرة عشرة أيام وأكثر من فراخها من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فترجع ، ولا تخطئ صادرة ولا واردة.
وفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ بَنَى مَسْجِداً كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ فَكَذَا » (٢). يريد المبالغة في الصغر لا الحقيقة. والْقَطَا ثلاثة أضرب : كدري وجوني وغطاط ، فالكدري الغبر الألوان الرقش الظهور والبطون الصفر الحلوق وهو ألطف من الجوني ـ قاله الجوهري (٣).
__________________
(١) الكافي ج ٢ ص ٢٢٤.
(٢) من لا يحضر ج ١ ص ١٥٢.
(٣) انظر الصحاح ( كدر ).