سواء. وقيل تصير البهائم ترابا فيودون حالها.
وَفِي الْحَدِيثِ : « سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ (١) ». أي توقعك في العجب ، وكأن الوجه في ذلك أن السَّيِّئَةَ تزول مع الندم عليها ، وأما العجب فإنه يبطل العمل ويثبت السيئة فكانت السيئة خيرا من الحسنة المعجبة.
وَفِي الدُّعَاءِ : « أَعُوذُ بِكَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ ». قيل : سُوءُ النظر في الأهل والمال هو أن يصيبهما آفة يَسُوؤُهُ النظر إليهما.
وتقول : « هذا رجل سَوْءٍ » بالإضافة ثم تدخل عليه الألف واللام فتقول : « هذا رجل السَّوْءِ » ، ولا يقال : « الرجل السَّوْءِ » ـ كذا قاله الجوهري.
وَفِي الدُّعَاءِ « وأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ سَوْءٍ وَإِنْسَانِ سَوْءٍ ». بالإضافة.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَسْأَلُكَ مَيْتَةً سَوِيَّةً ». قيل : المراد منها الموت بعد حصول الاستعداد لنزوله والتهيؤ لحصوله من تقديم التوبة وقضاء الفوائت والخروج من حقوق الناس.
و « سَاوَاهُ مُسَاوَاةً » : ماثله وعادله قيمة وقدرا ، ومنه قوله : « هذا يُسَاوِي درهما » أي يعادل قيمته درهما.
وَفِي وَصْفِهِ (ص) : « سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ » (٢). ومعناه كما قيل : إن بطنه ضامر وصدره عريض ، فمن هذه الجهة ساوى بطنه ظهره.
و « اسْتَوَى على بعيره » أي استقر على ظهره ، ومثله « استوى جالسا ».
و « اسْتَوَى على سرير الملك » كناية عن التملك وإن لم يجلس عليه.
و « اسْتَوَى الطعام » نضج.
و « اسْتَوَى القوم في المال » لم يفضل بعضهم على بعض.
و « اسْتَوَتْ به راحلته » رفعته على ظهرها.
و « اسْتَوَتْ خلقة السقط » أي تمت.
و « العمل السَّيِءُ » خلاف الحسن ،
__________________
(١) نهج البلاغة ٣ / ١٦٢.
(٢) مكارم الأخلاق ص ١٠.