__________________
الفاسقين.
ويقول عبد اللّه بن أحمد : سألت أبي عن أسد بن عمرو وأبي يوسف ، فقال : أصحاب أبي حنيفة لا ينبغي أن يروى عنهم.
راجع لجميع ما ذكرناه : وفيات الأعيان لابن خلكان ٥ : ٣٢٣ ـ ٣٣٣ ، الضعفاء للعقيلي ٤ : ١٥٤٤ ، ٢٠٧٥ ، مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمّد بن الحسن ، الذهبي : ٣٧ وما بعدها.
والشيباني : محمّد بن الحسن بن فرقد الشيباني ، ولد بالشام وقدم مع أبيه إلى العراق ، ونشأ في الكوفة وحضر عند أبي حنيفة ، ثمّ لازم أبا يوسف ، وتوسّط أبو يوسف في توليه القضاء ، ومعاونته في نشر مذهب أبي حنيفة في الرقة ، يقول الذهبي : « كان سبب مخالطة محمّد بن الحسن السلطان أن أبا يوسف القاضي شوور في رجل يولي قضاء الرقة ، فقال لهم : ما أعرف لكم رجلا يصلح غير محمّد بن الحسن ، فإن شئتم فاطلبوه من الكوفة قال : فأشخصوه. فلمّا قدم جاء إلى أبي يوسف فقال : لماذا أشخصت؟ قال : شاوروني في قاضي الرقة فأشرت بك وأردت بذلك معنى أن اللّه قد بث علمنا هذا بالكوفة والبصرة وجميع المشرق ، فأحببت أن تكون بهذه الناحية ليبث اللّه علمنا بك ، وبما بعدها من الشامات ». مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمّد بن الحسن ، الذهبي : ٥٦.
وقد صنّف الشيباني كتابه السير الكبير وأرسله إلى هارون الرشيد. يقول السرخسي : ( أمر محمّد ( رحمه الله ) أن يكتب هذا الكتاب في ستين دفتراً ، وأن يحمل على عجلة إلى باب الخليفة!! فقيل للخليفة : قد صنّف محمّد كتاباً يحمل على العجلة إلى الباب ، فأعجبه ذلك وعدّه من مفاخر أيامه ، فلمّا نظر فيه ازداد اعجاباً به ، ثمّ بعث أولاده إلى مجلس محمّد ( رحمه الله ) ليسمعوا منه هذا الكتاب ) السير الكبير ١ : ٣.
فأبو يوسف والشيباني هما اللذان نشرا مذهب أبي حنيفة بمباركة الملك العباسي