( أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (١).
هو أيضاً من كبار الصحابة ومن المهاجرين الأوّلين ، وله قرابة قريبة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فهو ابن صفيّة بنت عبد المطّلب عمّة النبيّ.
وهو أيضاً زوج أسماء بنت أبي بكر أُخت عائشة ، وهو أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطّاب للخلافة (٢).
وهو أيضاً من المبشّرين بالجنّة على ما يقول « أهل السنّة والجماعة ».
ولا غرابة أن نجده دائماً في صحبة شبيهه طلحة ، فلا يذكر طلحة إلاّ ومعه الزبير ، ولا الزبير إلاّ ومعه طلحة.
وهو أيضاً من الذين تنافسوا في الدّنيا وملأوا منها البطون ، فقد بلغتْ تركته حسبما يذكره الطّبري ، خمسين ألف دينار ، وألف فرس ، وألف عبد ،
__________________
١ ـ السجدة : ١٩ ـ ٢٠.
٢ ـ لقد ابتكر عمر بن الخطّاب هذه الفكرة وهي من الدّهاء بمكان ، وذلك ليخلق معارضين لعلي ومنافسين له ؛ لأنّ الصحابة كلّهم كانوا على علم تامّ بأنّ الخلافة هي من حقّ عليّ وإنّما اغتصبتها قريش اغتصاباً ، ولمّا حاججتهم فاطمة الزهراء قالوا لها : لو سبق إلينا زوجك وابن عمّك ما عدلنا به أحداً ، فما رضي عمر بن الخطّاب أن تعود الخلافة بعد موته لصاحبها الشرعي فخلق له منافسين بهذه الطريقة ، فطمع كلّ منهم بالخلافة وحدّثتهم أنفسهم بالرئاسة فباعوا دينهم بدنياهم فما ربحت تجارتهم ( المؤلّف ).