الإمام الرابع : علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام.
الإمام الخامس : محمد بن علي باقر العلوم عليهالسلام.
الإمام السادس : جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام.
الإمام السابع : موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام.
الإمام الثامن : علي بن موسى الرضا عليهالسلام.
الإمام التاسع : محمد بن علي الجواد عليهالسلام.
الإمام العاشر : علي بن محمد الهادي عليهالسلام.
الإمام الحادي عشر : الحسن بن علي الزكي عليهالسلام.
الإمام الثاني عشر : محمد بن الحسن المهدي المنتظر عليهالسلام.
وطالما أنّ الإمام الأول والثاني والأخير قد اعتُرف بهما ، فلماذا لا يُقرُّ ببقيتهم ، وعرفت بعد ذلك أنّ هؤلاء الأئمة عليهمالسلام ، هم الخلفاء الذين خلّفهم فعلاً رسول الله صلىاللهعليهوآله بأمر ربّه ، قد قدّموا للدين باعتبارهم مستحفظين عليه ، كلّ ما لديهم من علوم وتضحيات ، فأقاموا حروفه وحدوده ، وجاهدوا فيه بأرواحهم ، وبذلوا فيه من التضحيات الجسام ، التي لا يقوى على بذلها أحد غيرهم ، فنهلت من معينهم الصافي ، وتزودت من علومهم التي هي عين الإسلام المحمدي ما أسكن الطمأنينة في قلبي ، وأنزل السكينة عليّ ، ولم أجد في كل ما بحثت من علومهم فقهاً وعقائداً وغيرها ، غير الحجّة التي تُثبّتُ الفؤاد ، وتُقنع الفكر ، وتُرضي الربّ تبارك وتعالى ، والحمد لله أولاً واخراً على نعمة الهداية إلى هؤلاء الأطهار ، وأسأله تعالى أن يهدي سواد الأمّة بالرجوع إلى الحقّ ، لأنّ الذي يهدي إلى الحق أحق أن يُتّبع. قال تعالى : ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (١).
_________________
(١) يونس : ٣٥.