الصفحه ٢٨٨ : يتوخّى نفس السّياسة ولكن بأُسلوبه المعروف بالشدّة والغلظة ، فلم
يقتصر على حظر ومنع تدوين الحديث ونقله
الصفحه ٢٩١ : ، لا والله لا تفارقوني ما عشت (١).
ثمّ جاء بعده ثالث الخلفاء عثمان الذي
اتّبع نفس الطريق ، وسلك ما
الصفحه ٣٠٣ : وجلّ فسائلك ، فما أنت قائل؟ فقال أبو بكر : لئن سألني الله
لأقولن : استخلفت عليهم خيرهم في نفسي
الصفحه ٣٠٩ : برأيهم فيُضِلُّون
ويَضِلُّونَ (٣).
كما أخرج البخاري في صحيحه من نفس
الكتاب في الباب الذي يليه : « ما
الصفحه ٣١٠ :
بالنّصوص ، وهذا أمرٌ عجيبٌ!! لأنّ الجاهل ليس لَه أنْ يحكمَ فيحلّل ويحرّم من عند
نفسه ، قال تعالى : ( وَلا
الصفحه ٣١٢ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
علّم الصّحابة كيفية التيمّم ، وبحضور عمر نفسه.
أخرج البخاري في صحيحه في كتاب التيمّم
، في باب
الصفحه ٣١٤ : صحيح مسلم نفسه تصرّح على لسان عبد الله
بن مسعود أنّ عمر بن الخطّاب لم يقتنع بكلام عمّار بن ياسر ، ولم
الصفحه ٣١٨ : وضع نفسه مُبلّغاً عن الله
ورسوله؟ وهل هو أحرص وأرأف على العباد من خالقهم ومربّيهم؟
وبعد ذلك يحاول
الصفحه ٣٢٣ : النوويّة!!
هذا ولا ألوم شخصيّاً هذا المسكين الذي
ما فهم من كتاب الله وسنّة رسوله شيئاً ، ووجدَ نفسه يوماً
الصفحه ٣٢٨ : .
كما أخرج مسلم في صحيحه في نفس الكتاب
المذكور أعلاه ، عن يعلى ابن أُميّة قال : قلتُ لعمر بن الخطّاب
الصفحه ٣٣٩ : ، ثمّ إقصاء المعارضة كلّياً عن السّاحة السياسيّة ، ثمّ الوقوف بحزم
وصرامة ضدّ كلّ من تحدّثه نفسه بشقّ
الصفحه ٣٤٤ :
إيمانه يجب عليه أن يسمع ويُطيع ، ولو وجد في نفسه حرجاً ممّا قضى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويسلّم
الصفحه ٣٤٦ : لم يَصِلُوا بعد ،
فوجد نفسه قد سبقهم ، فلعب دور المصاب بالذّهول ، وسلّ سيفه فخوّف النّاس.
ولا شكّ
الصفحه ٣٥٠ : على النّبي نفسه ، وأفسدوا كلّ تدبيره من أجل الخلافة ، ولذلك كان عمر بن
الخطّاب في طريقه للسّقيفة يزوّر
الصفحه ٣٥١ : بذكاء لعب دور النّاصح الأمين
للأُمّة ، إذ أخرج نفسه وأظهر زهده في الخلافة ، وأنّه لا يرغب فيها بقوله