الفصل الثالث
في ما يتعلّق بأهل البيت عليهمالسلام
يقول الله سبحانه وتعالى : ( إنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (١).
يقول أهل السنّة والجماعة بأنّ هذه الآية نزلتْ في نساء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويستدلّون على ذلك بسياق ما قبلها وما بعدها من الآيات ، وعلى حسب زعمهم فإنّ الله أذهب الرجس عن نساء النبي وطهّرهن تطهيراً.
ومنهم من يضيف إلى نساء النّبي علي وفاطمة والحسن والحسين ، ولكنّ الواقع النقلي والعقلي والتاريخي يأبى هذا التفسير; لأن أهل السنّة يروون في صحاحهم بأنّ الآية نزلت في خمسة وهم : محمّد ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي خصّهم ونفسه الشريفة بهذه الآية الكريمة عندما أدخل عليّاً وفاطمة والحسنين معه تحت الكساء. وقال : « اللهم هؤلاء أهلي فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً » (٢).
____________
(١) الأحزاب : ٣٣.
(٢) روي حديث الكساء ونزول آية التطهير في الخمسة من العترة الأبرار ، خمسة