بما أنه كان ابن
الإنسان ذا الأصل السماوي ، فهو آدم الجديد ، رأس البشرية المجددة فهو آدم السماوي
الذي يلبس القائمون من بين الأموات صورته.
ويعتقدون أن ابن الإنسان عبارة غامضة
توحي بجانب من السمو العالق بشخصية المسيح ( عليه السلام ) وتحجبه في الوقت نفسه.
فعبارة ابن الإنسان عند المسيحيين لها شمول أعمق بكثير مما نفترضه للوهلة الأولى ،
وهذه العبارة ( حسب المسيحيين ) عندما يتكلم بها يسوع المسيح ( عليه السلام ) فهو
يريد أن يحقق بذلك ما كان مذكورا في العهد القديم ، حسب رؤيا دانيال الذي يتحدث عن
ابن الإنسان وعن القديم ( يقصد به الله ) محاكما جميع الناس والملوك ( دنيا : ٧ ).
فكان التقليد اليهودي واعيا للميزة
الفائقة لابن الإنسان ، ولوجوده السابق للعالم.
ولهذا فهم اليهود من خلال هذا اللقب أنه
تجديف كما يذكر ذلك إنجيل متي : ( متي : ٢٦ : ٦٥ : ) ( فأجاب رئيس الكهنة ، وقال
له أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله ، قال له يسوع أنت قلت
، وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب
السماء ... فقال رئيس الكهنة
__________________