الأموات في اليوم الثالث ، وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم. ( لو : ٢٤ : ٤٧ ) ..
فهذه الكلمات التي ذكرها متي إضافية ، ولعلها أضيفت إلى إنجيل متي بعد كتابته بقرون عديدة ، فالإنجيل الذي بين أيدينا هو نسخ عن نسخ ووقوع الزيادة والنقصان غير بعيد ...
ب ـ أن المعمدانية في أيام الكنيسة الأولى كانت تعطى فقط باسم عيسى كما يذكر بولس في رسائله. وبالروح القدس أن يوحنا عمد بالماء وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس ( أعمال الرسل : ١١ : ١٧ ).
ج ـ مع تسليمنا بصحة هذا القول فهو يذكر الأقانيم الثلاثة ، دون الإشارة إلى أنها أجزاء كائن إلهي واحد (١).
سابعا : تبقى المسألة المهمة وهي أن المسيح ( عليه السلام ) ومن خلال ما يذكره العهد الجديد ، كان كثير العبادة ، إذ أنه صام أربعين يوما قبل أن يجريه الشيطان اللعين ، وكذلك صلاته الشديدة ، وخلوته للعبادة ، كلها تشير إلى معنى كونه عبدا يؤدي واجبات العبودية لمعبوده وخالقه ، فهل يعقل أن يكون الله سبحانه يسجد ويصلي ويصوم لنفسه فأي عقل يقبل مثل هذه الأفكار!!
__________________
(١) نظرة عن قرب في المسيحية : ص ٣٤.