وهنا وعند نزول هذه الآية وما قال رسول الله تأكدتُّ أنّ هذا الأمر أصبح لعليّ بن أبي طالب ، ولكنّي كنت أعلم أنّ قريش لن ترضى به; لأنّه قتل ساداتها في حروب الرسول ، وأيضاً فقريش لن ترضى أن تجتمع النبوّة والخلافة في بني هاشم ، وهذا ما صرّحت به
____________
فدعا علياً فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس إلى بياض إبطي رسول الله ، ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزلت هذه الآية ( اليوم أكملت .. ) فقال رسول الله : « الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الربّ برسالتي والولاية لعليّ من بعدي ».
٣ ـ ابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام من تاريخ دمشق : ٤٢ : ٢٣٣ روى بإسناده عن أبي هريرة قال : « من صام ثمانية عشر من ذي الحجّة كتب له صيام ستين شهراً ، وهو يوم غدير خمّ لمّا أخذ النبيّ بيد علي فقال : ألست ولي المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطاب : بخ بخ يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم ، فأنزل الله الآية ».
٤ ـ الحاكم الحسكاني الحنفي أيضاً في شواهد التنزيل ١ : ٢٠١ ح ٢١١ روى بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : « إن رسول الله لما نزلت هذه الآية قال : ( الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الربّ برسالتي وولاية علي اللهمّ والي من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ».
٥ ـ تاريخ بغداد ٨ : ٢٨٤ ، وذكر نحو ما تقدّم.
٦ ـ البداية والنهاية لابن كثير ٧ : ٣٨٦.