س ٢٢ ـ بعد أن سكن لك الأمر في المدينة وبايعك الناس ، إمّا رغبة أو رهبة أو طمعاً ، ماذا فعلت بمن عارضك من خارج المدينة من القبائل؟
ج ـ لقد انتظرت حتى عاد جيش أُسامة بن زيد الذي كنت قد سيّرته كما أمر رسول الله ، وعندما عاد عزمت على مقاتلة المرتدين من القبائل وهم كانوا على فئتين :
____________
الشام أموراً لا نريد أن يعرفوها!
قال سليمان : فلذلك يا أمير المؤمنين أمرتُ بتخريق ما كنتُ نسخته حتى استطلع رأي أمير المؤمنين.
فصوّب رأيه.
راجع الموفقيات للزبير بن بكار : ٣٣٢ نقلا عن معالم المدرستين للعسكري : ٢٦١.
ذكرتُ ذلك لأقول : إن كان بنو أميّة وبعد أن استتب لهم الأمر لا يتحمّلون ذكر فضل الأنصار ، فكيف يتحملون ذكر فضل أهل البيت وسيدهم أمير المؤمنين؟!
ويدلّ عليه ما روي : أنّ خالد القسري ـ أحد ولاة بني أُميّة ـ طلب من أحدهم أن يكتب له سيرة النبيّ.
فقال الكاتب : فإنّه يمرّ بي الشيء من سيرة علي بن أبي طالب أفأذكره؟
فقال خالد : لا ، إلاّ أن تراه في قعر جهنم ..
راجع الأغاني : ١٩ : ٥٩ نقلا عن الصحيح من سيرة النبيّ للعاملي : ٣٥٨.