البيعة فخرجت قائلا : « يبيت كلّ واحد منكم معانقاً حليلته مسروراً في أهله ، وتركتموني وما أنا فيه ، أقيلوني بيعتي » (١).
ولكنّ القوم أمروني بالبقاء ، وتعلّلوا بسبب ظاهري مفاده : خشيتهم من عدم استقامة الأمر ورخاوة العروة ، فاضطررت للبقاء مرغماً.
س ١٨ ـ لماذا قُمتَ بجمع ما كُتب من الأحاديث الشريفة وقُمتَ بإحراقها ، وأمرتَ الناس ألاّ يحدّثوا عن النبىّ صلىاللهعليهوآله؟
ج ـ كنت قد جمعت في كتاب خمسمائة حديث ، وبعد وفاة الرسول قمت بإحراقها مخافة أن أكون قد أخذت هذه الأحاديث عن رجل قد ائتمنت ووثقت به ولم يكن كما حدّثني فأكون قد نقلت ذلك (٢).
ثمّ جمعت الناس وقلت : إنّكم تحدثون عن رسول الله أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشدّ اختلافاً ، فلا تحدّثوا عن رسول الله ، فمن سألكم قولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله
____________
١ ـ الإمامة والسياسة : ٣١.
٢ ـ تذكرة الحفّاظ ١ : ٥.