بعد قراءتي لهذه الخطبة حاولت أن أبحث في الكتب عن واقعة كربلاء ، واندهشت عندما قرأتها في تاريخ الطبري.
فسيّدنا الإمام الحسين عليهالسلام سيّد شباب أهل الجنّة كما جاء في الحديث الشريف : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة » (١).
قد قتل هو وأهل بيته وأصحابه في هذه الحادثة أمام أعين المسلمين ، وقاتلهم يزيد وجيشه ، وهذا الطاغية كان خليفة المسلمين في ذلك الوقت ، فهذه الحادثة جعلتني أعزم على أن أعرف كيف وصل هذا الطاغية إلى الحكم ، فتحكّم بالإسلام والمسلمين ، وتجرّأ على ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
ومن حسن الحظّ أن التقيت صدفة بأحد أصدقائي عند خروجي من صلاة الجمعة ، يحمل كتاباً ، فقلت له : ما هذا الكتاب؟
____________
١ ـ مسند أحمد بن حنبل ٣ : ٣ و ٦٢ ، ٦٤ ، ٨٢ ، سنن الترمذي ٥ : ٣٢١ وقال : « حديث حسن صحيح » ، خصائص النسائي : ١٠٤ ـ ١٠٥ ، مستدرك الحاكم ٣ : ١٥٤ وقال : « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرّجاه » ، ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك ، والسلسلة الصحيحة للألباني ٣ : ٢٤٣ ح٧٩٦ ، وغيرها من المصادر.