ودلالة هذا الحديث أنّ لي كلّ ما كان لنبيّ الله هارون إلاّ النبوّة ، يعني كان لي منه استخلافه من بعده كما لا يخفى على المتتبع.
عن ابن إسحاق ، عن حنش الكناني قال : سمعت أبا ذر الغفاري يقول وهو آخذ بباب الكعبة : أيّها الناس من عرفني فأنا من عرفتم ، ومن أنكر فأنا أبو ذر ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق » (١).
وقد عهد إلىّ النبيّ الأُمّي صلىاللهعليهوآله « إنه لا يحبّني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق » (٢).
وقول رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » (٣).
____________
الترمذي ٥ : ٣٠٢ و ٥ : ٣٠٤ ، مستدرك الحاكم ٢ : ٣٣٧ ، و ٣ : ١٠٩ ، السنن الكبرى للبيهقي ٩ : ٤٠ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٠٩.
١ ـ مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٦٨ ، المعجم الصغير للسيوطي ١ : ١٣٩ ، و ٢ : ٢٢ ، الجامع الصغير للسيوطي ١ : ٣٧٣ ، كنز العمال للمتّقي الهندي ١٢ : ٩٤.
٢ ـ سنن الترمذي ٥ : ٣٠٦ ، مسند أحمد ١ : ٩٥ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٣٣ ، أسد الغابة لابن الأثير ٤ : ٢٦ ، تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ١٠.
٣ ـ المستدرك للحاكم ٣ : ١٢٦ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١١٤ ، الجامع الصغير ١ : ٤١٥ ، كنز العمال للمتّقي الهندي ١٣ : ١٤٨ ، تذكرة الموضوعات للفتني : ٩٥ ، كشف الخفاء للعجلوني ١ : ٢٠٣ ، فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي ، للغماري ، وهو كتاب كامل في حديث الباب.