المحطة
الاُولىٰ : في كربلاء :
تؤكد المصادر التاريخية أنّ الإمام السجاد
عليهالسلام
كان حاضراً في كربلاء إذ شهد واقعة الطفّ بجزئياتها وتفاصيلها وجميع مشاهدها المروّعة ، وكان شاهداً عليها ومؤرخاً لها ، ولعلّه يُعتبر أصدق وأهم مراجعها علىٰ الإطلاق..
ولقد ورد في بعض النصوص التأريخية
المعتبرة عن أهل البيت عليهمالسلام
في ذكر أسماء من حضر مع الإمام الحسين عليهالسلام
، أنّ الإمام السجاد عليهالسلام
قد قاتل في ذلك اليوم وقد جُرح..
وكان ممّا ورد في هذا السياق ما نصه : «وكان
علي بن الحسين عليلاً ، وارتُثَّ يومئذٍ ، وقد حضر بعض القتال ، فدفع الله عنه وأُخِذ مع النساء» .
ومع وضوح هذا النص ، فإنّ كلمة (ارتُثَّ)
هذه تدلُّ علىٰ اشتراكه في القتال ، لأنّها تُقال لمن حُمل من المعركة بعد أن قاتل وأُثخن بالجراح ، فأُخرج من أرضها وبه رمق ، كما يقول اللغويون ، أو أصحاب فقه اللغة .
إلّا أن المؤكد في معظم المصادر
التاريخية ، أو المتفق عليه فيها أنه كان يوم كربلاء مريضاً أو موعوكاً وللحدّ
الذي لا يستطيع الوقوف علىٰ
_______________________