حفظه ، وقول ابن معين
فيه إنّه صُويلح ، إنّما حكاه عن إسحاق الكوسج ، وأمّا عثمان الدارمي فقال عن ابن معين : صالح ثقة.
وقال ابن حبان : كان ممن غلب عليه
الصلاح حتىٰ غلب علىٰ ضبط الأخبار والحفظ للآثار ، تقع المناكير في روايته ، فلما فحش خطؤه استحق الترك .
وهذا غاية ما قيل فيه من التضعيف ، غير
أنه معارض بما سبق أولاً ، وبالخصوص في أحاديثه عن نافع ، ومرودود ثانياً بإخراج مسلم له مقروناً بغيره ، في المتابعات
، كما أخرج حديثه أصحاب السنن الأربعة. وقد أورد له ابن أبي شيبة في مسنده حديثاً ، فقال : هذا حديث حسن الإسناد .
وعلىٰ هذا فالحديث في درجة الصحيح
، وإذا انحصرت روايته في « عبدالله » وحده فهو حديث حسن ، لا ينزل عن هذه الدرجة ، والعمل بالحديث الحسن مما لا خلاف فيه.
ويشهد لذلك أيضاً ما نقله السبكي عن
عبدالحق
، قال : رواه عبدالحق رحمه الله في « الأحكام الوسطىٰ والصغرىٰ » وسكت عنه ، وقد قال في خطبة «
الأحكام الصغرىٰ » إنه تخيرها صحيحة الإسناد ، معروفة عند النقاد ، قد نقلها الأثبات
، وتداولها الثقات.
وقال في خطبة « الوسطىٰ » وهي
المشهورة اليوم بـ « الكبرىٰ » : إن سكوته عن
_________________________________