حاربت ، وإذا أراد الإستسقاء من بئر طالت وصارت شعبتاها كالدلو ، وكان يظهر عليها كالشمعة تضيء له الليل ، وكانت تحدثه وتؤنسه ، وإذا طالت شجرة حناها بمحجنها » (١).
١٨ ـ (وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ) (٢).
قال ابن عباس : « هو أن سلط الله على نمرود وخيله البعوض ، حتى أخذت لحومهم ، وشربت دماءهم ، ووقعت واحدة في دماغه فأهلكته » (٣).
١٩ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) (٤).
قال ابن عباس : « إذا أراد أن تعصف الريح عصفت ، وإذا أراد أن ترخي أرخيت ، وذلك قوله : (رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) (٥) » (٦).
٢٠ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَراً * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ
____________
(١) مجمع البيان ٧ / ١٧.
(٢) الأنبياء / ٧٠.
(٣) مجمع البيان ٧ / ٩٩.
(٤) الأنبياء / ٨١.
(٥) ص / ٣٦.
(٦) مجمع البيان ٧ / ١٠٥.