يره ، وعرض القرآن على ابن عباس ، وتلقنه من أبي موسى » (١).
أحد الأعلام من التابعين والأئمة المفسرين ، كما وصفه أبو الخير الجزري في « طبقات القراء » ، وقال : « قرأ على عبد الله بن عباس بضعاً وعشرين ختمة ، ويقال : ثلاثين عرضة ، ومن جملتها ثلاث سأله عن كلّ آية فيه كانت » (٢).
وحكى عنه قوله : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحتة إلى خاتمته ، أوقفه عند كلّ آية منه وأسأله عنها (٣).
وعنه أيضاً ، قال : ختمت على ابن عباس تسع عشرة ختمة كلّها يأمرني أكبّر فيها من : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) (٤).
وترجمه الداوودي في « طبقات المفسرين » ، وقال : « وروى عن عبد الله بن عباس وقرأ عليه القرآن ثلاث عرضات. وحكى عنه قوله : عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كلّ آية أسأله فيم نزلت ، وكيف كانت؟ » (٥).
ولا منافاة بين الروايات ، فإنّ الروايات التي فيها الختمة ، يعني القراءة ، والتي
____________
(١) طبقات القرآء ١ / ٦٠٤ ، مفتاح السعادة لطاش كبرى زاده ١ / ٣٦٤.
(٢) طبقات القرآء ٢ / ٤١.
(٣) نفس المصدر ٢ / ٤٢.
(٤) الشرح / ١.
(٥) طبقات المفسرين ٢ / (٣٠٥) ـ ٣٠٦.