به إلى السماء كان أول صلاة فرض الله عليه صلاة الظهر يوم الجمعة ، فأضاف الله إليه الملائكة يصلون خلفه ، فأمر نبيه صلىاللهعليهوآله أن يجهر بالقراءة ليتبين لهم فضله ، ثم فرض عليه العصر ، ولم يضف إليه أحدا من الملائكة ، فأمره أن يخفي القراءة لانه لم يكن وراءه أحد ، ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة فأمره بالاجهار و كذلك العشاء الاخرة ، فلما كان قرب الفجر نزل ففرض الله عليه الفجر وأمره بالاجهار ليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها (١).
كتاب العلل : لمحمد بن علي بن إبراهيم باسناده ، عن محمد بن حمران عنه عليهالسلام مثله.
بيان : في علل محمد بن علي بن إبراهيم وفي الفقيه (٢) هكذا : ( لاي علة يجهر في صلاة الجمعة وصلاة المغرب وصلاة العشاء الاخرة وصلاة الغداة ) وهو الصواب كما يدل عليه الجواب ولعل المراد بالظهر صلاة الجمعة أو الاعم منه ومن الظهر ، ليكون مطابقا للسؤال.
١٣ ـ العلل : عن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر ، عن علي بن بشار ، عن موسى عليهالسلام أنه سأل أخاه علي بن محمد عليهالسلام فيما سأل عنه يحيى بن أكثم ، عن صلاة الفجر لم يجهر فيها بالقراءة وهي من صلوات النهار ، وإنما يجهر في صلاة الليل؟ قال : لان النبي صلىاللهعليهوآله كان يغلس بها لقربها من الليل (٣).
١٤ ـ مجالس الصدوق والخصال : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن علي بن الحسين البرقي ، عن عبدالله ابن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن ابن علي عليهالسلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسألوه عن مسائل فكان فيما سألوه أن قالوا : لم يجهر في ثلاث صلوات؟ قال : لانه يتباعد منه لهب النار مقدار
____________________
(١) علل الشرايع ج ٢ ص ١٢ في حديث.
(٢) الفقيه ج ١ ص ٢٠٢.
(٣) علل الشرايع ج ٢ ص ١٣.