٣٤
* ( باب ) *
* ( التشهد وأحكامه (١) ) *
الايات : الاحزاب : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا ____________________
(١) ومن الايات التى تتعلق بالباب على مبنى أهل بيت النبى صلىاللهعليهوآله ، قوله تعالى : ( قل انما أمرت أن أعبدالله ولا أشرك به اليه أدعو واليه مآب ) الرعد : ٣٦ ، وقوله تعالى : ( انما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين ) النمل : ٩٢ ، وقوله تعالى : ( قل انى أمرت أن أعبدالله مخلصين له الدين وأمرت لان أكون أول المسلمين ) الزمر : ١١ ـ ١٢.
والايات تأمر النبى صلىاللهعليهوآله بأن يكون في عبادته مخلصا لله وأن يكون من المسلمين أو أول المسلمين الذين يشهدون أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وأن الساعة آتية لاريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
فاصول الاسلام هى الشهادة والاعتراف بهذه الامور الثلاثة فهى واجبة ، الا أن النبى صلىاللهعليهوآله أولها إلى الصلاة وجلس لاداء هذه الشهادات عند آخر ركعة من الفرائض وهى الركعة الثانية من كل صلاة وهكذا عند آخر ركعة من ركعات السنة ، سواء كانت داخلة في الفرض كالركعة الثالثة في المغرب ، والركعة الرابعة من الظهرين والعشاء الاخرة ، أولم تكن داخلة في الفرض كالنوافل اليومية.
ولايذهب عليك أن ألفاظ الشهادة غير مذكورة في متن القرآن الكريم ولذلك كان المصلى في أداء تلك الشهادات مختارة ينشئ من عنده كيف يشاء ، كل على قدر بيانه وحسن أدائه ، والاحسن الاقتداء بالنبى وآله في ذلك حيث أخذوا الشهادة بتلك الامور من شتات ألفاظ القرآن الكريم في غير واحد من الموارد وسيجيئ بيانه في الاحاديث التى تمر عليك في الباب.