يحث صلىاللهعليهوآله على الوفاء بالمواعيد والصدق فيها ، يريد أن المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشئ إذا صار باليد.
وقال صلىاللهعليهوآله : من عارض أخاه المؤمن في حديثه فكأنما خدش في وجهه وقال صلىاللهعليهوآله : لا تحقروا ضعفاء إخوانكم ، فانه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله بينهما في الجنة إلا أن يتوب.
١٧ ـ نهج : قال عليهالسلام : من أسرع إلى الناس بما يكرهون ، قالوا فيه ما لا يعلمون (١).
١٨ ـ كتاب الامامة والتبصرة : عن هارون بن موسى ، عن محمد بن موسى عن محمد بن علي بن خلف ، عن موسى بن إبراهيم ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ظهر المؤمن حمى إلا من حد (٢).
١٩ ـ كا : عن العدة ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن الانصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من نظر إلى مؤمن نظرة ليخيفه بها أخافه الله عزوجل يوم لا ظل إلا ظله (٣).
بيان : يوم لا ظل إلا ظله أي إلا ظل عرشه ، أو المراد بالظل الكنف أي لا ملجأ ولا مفزع إلا إليه ، قال الراغب : الظل ضد الضح ، وهو أعم من الفئ ويعبر بالظل عن العزة والمناعة وعن الرفاهة ، قال تعالى : «إن المتقين في ظلال وعيون» (٤) أي في عزة ومناعة ، وأظلني فلان أي حرسني وجعلني في ظله أي في عزه ومناعته «وندخلهم ظلا ظليلا» (٥) كناية عن غضارة العيش (٦).
٢٠ ـ كا : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق الخفاف ، عن بعض الكوفيين ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فلم يصبه فهو في النار ، ومن روع مؤمنا بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه
____________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ ص ١٥١. (٢) يعنى أنه لا يجوز ضربه الا عند اقامة الحد.
(٣) الكافى ج ٢ ص ٣٦٨. (٤) المرسلات : ٤١.
(٥) النساء : ٥٧. (٦) مفردات غريب القرآن : ٣١٤.