١٩ ـ يونس ، عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الكبائر فيها استثناء أن يغفر لمن يشاء قال نعم.
٢٠ ـ يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول « وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ ـ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً » (١) قال معرفة الإمام و
______________________________________________________
من قال لا إله إلا الله بإخلاص فهو بريء من الشرك ، ومن خرج من الدنيا لا يشرك بالله دخل الجنة ، ثم تلا هذه الآية إلى قوله : لمن يشاء ، من شيعتك ومحبيك يا علي قال أمير المؤمنين عليهالسلام : فقلت : يا رسول الله هذا لشيعتي؟ قال : إي وربي أنه لشيعتك « الخبر ».
« في الاستثناء » أي في التعليق بالمشية وقد شاع تسمية التعليق بمشية الله استثناء فإن قولك أفعل ذلك إن شاء الله في قوة قولك إلا أن لا يشاء الله فعلي ، وهنا أيضا قوله تعالى : « وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ » في قوة قوله : يغفر ما دون ذلك لكل أحد إلا لمن لا يشاء ، أو لا يغفر ما دون ذلك إلا لمن يشاء ، وبالجملة يدل الحديث على أن الله سبحانه يغفر لأصحاب الكبائر إن شاء ، ردا على من زعم أن المصرين على الكبائر مخلدون في النار.
الحديث التاسع عشر : كالسابق ومعلق عليه.
وقوله : استثناء ، يمكن أن يقرأ منونا وغير منون.
الحديث العشرون : صحيح.
وقال الطبرسي (ره) في قوله تعالى : « يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ » ذكر في معنى الحكمة وجوه : قيل : إنه علم القرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقدمه ومؤخره وحلاله وحرامه وأمثاله عن ابن عباس وابن مسعود ، وقيل : هو الإصابة في القول والفعل ، وقيل : إنه علم الدين ، وقيل : هو النبوة ، وقيل : هو المعرفة بالله
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٦٩.