(باب)
(حب الدنيا والحرص عليها)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن درست بن أبي منصور ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام وهشام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال رأس كل خطيئة حب الدنيا.
٢ ـ علي ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حماد بن بشير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ما ذئبان ضاريان في غنم قد فارقها رعاؤها أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأفسد فيها من حب المال والشرف في دين المسلم.
٣ ـ عنه ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال ما ذئبان ضاريان في غنم ليس لها راع هذا في أولها وهذا في آخرها بأسرع فيها من حب المال والشرف في دين المؤمن.
______________________________________________________
باب حب الدنيا والحرص عليها
الحديث الأول : ضعيف.
« رأس كل خطيئة حب الدنيا » لأن خصال الشر مطوية في حب الدنيا وكل ذمائم القوة الشهوية والغضبية مندرجة في الميل إليها ، ولذا قال الله عز وجل : « مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ » (١) ولا يمكن التخلص من حبها إلا بالعلم بمقابحها ومنافع الآخرة وتصفية النفس وتعديل القوتين.
الحديث الثاني : مجهول.
وقد تقدم مثله في أول باب الرئاسة ، وقد مضى القول فيه وأفسد هنا بمعنى أشد فسادا وإن كان نادرا.
الحديث الثالث : حسن موثق كالصحيح « بأسرع » أي في القتل والإفناء.
__________________
(١) سورة الشورى : ٢٠.