(باب الكبر)
١ ـ علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبان ، عن حكيم قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن أدنى الإلحاد فقال إن الكبر أدناه
______________________________________________________
باب الكبر
الحديث الأول : مجهول.
وقال الراغب : ألحد فلان مال عن الحق والإلحاد ضربان إلحاد إلى الشرك بالله وإلحاد إلى الشرك بالأسباب فالأول ينافي الإيمان ويبطله ، والثاني يوهن عراه ولا يبطله ومن هذا النحو ، قوله عز وجل : « وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ » (١) وقال : الكبر الحالة التي يخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه وذلك أن يرى الإنسان نفسه أكبر من غيره ، وأعظم التكبر التكبر على الله بالامتناع من قبول الحق والإذعان له بالعبادة ، والاستكبار يقال على وجهين أحدهما : أن يتحرى الإنسان ويطلب أن يصير كبيرا وذلك متى كان على ما يجب ، وفي المكان الذي يجب ، وفي الوقت الذي يجب فمحمود ، والثاني أن يتشبع فيظهر من نفسه ما ليس له ، وهذا هو المذموم وعلى هذا ما ورد في القرآن وهو ما قال تعالى : « أَبى وَاسْتَكْبَرَ » (٢) « أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ » (٣) « وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً » (٤) وقال تعالى : « فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ » (٥) الذين يستكبرون في الأرض « إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ » (٦) « قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ » (٧) « فَيَقُولُ
__________________
(١) سورة الحجّ : ٢٥.
(٢ و ٣) سورة البقرة : ٣٣ و ٨٧.
(٤) سورة نوح : ٧.
(٥) سورة العنكبوت : ٣٩.
(٦) سورة الأعراف : ٤٠.
(٧) سورة الأعراف : ٤٧.