يغشه ولا يعده عدة فيخلفه.
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئا منه ـ وجد
______________________________________________________
في النصيحة والمشورة وحفظ الغيب والإرشاد إلى مصالحه « ولا يعده عدة فيخلفه » يدل على أنه مناف للأخوة الكاملة لا على الحرمة إلا إذا كان النفي بمعنى النهي ، وفيه أيضا كلام ، وبالجملة النفي في جميع الفقرات يحتمل أن يكون بمعنى النهي وأن يكون بمعناه فيدل على أنه لو أتى بالمنفي لم يتصف بالأخوة وكمال الإيمان.
الحديث الرابع : في أعلى مراتب الصحة.
« كالجسد الواحد » كأنه عليهالسلام ترقى عن الإخوة إلى الاتحاد أو بين أن إخوتهم ليست مثل سائر الأخوات بل هم بمنزلة أعضاء جسد واحد تعلق بها روح واحدة ، فكما أنه يتألم عضو واحد يتألم ويتعطل سائر الأعضاء فكذا يتألم واحد من المؤمنين يحزن ويتألم سائر هم كما مر ، فقوله : كالجسد الواحد تقديره كعضوي الجسد الواحد ، وقوله : إن اشتكى ، الظاهر أنه بيان للمشبه به ، والضمير المستتر فيه وفي وجد راجعان إلى المرء أو الإنسان ، أو الروح الذي يدل عليه الجسد ، وضمير منه راجع إلى الجسد ، والضمير في أرواحهما راجع إلى شيئا وسائر الجسد والجمعية باعتبار جمعية السائر ، أو من إطلاق الجمع على التثنية مجازا.
وفي كتاب الاختصاص للمفيد : وإن روحهما من روح واحدة ، وهو أظهر ، والمراد بالروح الواحد إن كان الروح الحيوانية فمن للتبعيض ، وإن كان النفس الناطقة فمن للتعليل فإن روحهما الروح الحيوانية.
هذا إذا كان قوله : وأرواحهما من تتمة بيان المشبه به ، ويحتمل تعلقه