إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرآة العقول [ ج ٨ ]

416/432
*

٧ ـ عنه ، عن محمد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين وميتين يصلي

______________________________________________________

الموحدين المخلصين.

ومنها قوله تعالى بعد ذلك تأكيدا وتكريرا : « ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ » فأوفي الظالم والمظلوم والمحسن والمسيء ما يستحقون.

ومنها قوله سبحانه بعد ذلك : « فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ » تصريحا بمجازاة الأعمال ومكافأة الأفعال ، وإشارة إلى أن الكل حيث يجازون بأعمالهم لا يضره كفرهما.

ومنها قوله تعالى بعد ذلك : « يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ » الآية على إحاطة علمه سبحانه بكل شيء وأنه يأتي بكل شيء جليل وحقير فيحاسب عليها وهو مناسب للغرض السابق.

ومنها تخلل الآيتين في أثناء مواعظ لقمان واعتراضهما في تضاعيف وصاياه فإنه ورد ذلك تأكيدا لما فيها من النهي عن الشرك كأنه قال وقد وصينا بمثل ما وصى به ، وذكر الوالدين للمبالغة في ذلك فإنهما مع أنهما تلوا الباري تعالى في استحقاق الطاعة والتعظيم لا يجوز أن يستحقا الطاعة في الشرك فما ظنك بغيرهما ، فكأنه تعالى بعد ما ذكر أن الشرك لظلم عظيم ، وبالغ في استعظام الشرك بأنه لا يجوز متابعة الوالدين فيه فبلغ عظم أمره إلى حيث لا يطاع الوالدان فيه ، وإن جاهدا عليه ، وفيه من المبالغة في استعظام أمر الوالدين ما لا يخفى على المتدبر الفطن.

وإنما أطنبنا الكلام في ذلك ليظهر لك أنه عليه الصلاة والسلام لم خص آية لقمان بالذكر من بين سائر الآيات لما فيه من التأكيدات والمبالغات.

الحديث السابع : ضعيف.

« يصلي عنهما » بيان للبر بعد الوفاة فكأنه قيل : كيف يبرهما بعد موتهما؟ قال