ظفرا بموضع التوكل أوطنا.
عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن علي ، عن علي بن حسان مثله
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أيما عبد أقبل قبل ما يحب الله عز وجل
______________________________________________________
فإذا وجدا موضع التوكل أي المتوكل « أوطنا » عنده ولزماه وكأنه استعارة تمثيلية لبيان أن الغناء والعز يلزمان التوكل فإن المتوكل يعتمد على الله ولا يلتجئ إلى المخلوقين فينجو من ذل الطلب ويستغني عنهم فإن الغناء غنى النفس لا الغناء بالمال ، مع أنه سبحانه يغنيه عن التوسل إليهم على كل حال.
ثم إن التوكل ليس معناه ترك السعي في الأمور الضرورية وعدم الحذر عن الأمور المحذورة بالكلية بل لا بد من التوسل بالوسائل والأسباب على ما ورد في الشريعة من غير حرص ومبالغة فيه ومع ذلك لا يعتمد على سعيه وما يحصله من الأسباب بل يعتمد على مسبب الأسباب ، قال المحقق الطوسي (ره) في أوصاف الأشراف : المراد بالتوكل أن يكل العبد جميع ما يصدر عنه ويرد عليه إلى الله تعالى ، لعلمه بأنه أقوى وأقدر ويصنع ما قدر عليه على وجه أحسن وأكمل ، ثم يرضى بما فعل وهو مع ذلك يسعى ويجتهد فيما وكله الله إليه ويعد نفسه وعمله وقدرته وإرادته من الأسباب والشروط والمخصصة لتعلق قدرته تعالى وإرادته بما صنعه بالنسبة إليه ، ومن ذلك يظهر معنى : لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين. بما صنعه بالنسبة إليه ، ومن ذلك يظهر معنى : لا جبر ولا تفويض بل أمرين أمرين.
الحديث الرابع : صحيح.
وفي القاموس إذن أقبل قبلك ، بالضم أقصد قصيدك ، وقبالته بالضم تجاهه ، والقبل محركة المحجة الواضحة ، ولي قبله بكسر القاف أي عنده ، انتهى.
والمراد إقبال العبد نحو ما يحبه الله وكون ذلك مقصوده دائما ، وإقبال