يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً » فيقول القوم كما يقول حتى صلى عليه ـ أهل المدينة وأهل العوالي.
٣٦ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن سيف ، عن أبي المغراء ، عن عقبة بن بشير ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام يا علي ادفني في هذا المكان وارفع قبري من الأرض أربع أصابع ورش عليه من الماء.
٣٧ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي
______________________________________________________
في الحجرة لا تعلم قد أخذ جبرئيل ببصرها ، ثم أدخل عشرة من المهاجرين وعشرة من الأنصار فيصلون ويخرجون حتى لم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا صلى عليه الخبر.
وقال المفيد قدسسره في الإرشاد : فلما فرع أمير المؤمنين عليهالسلام من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده ولم يشركه معه أحد في الصلاة عليه ، وكان المسلمون في المسجد يخوضون فيمن يؤمهم في الصلاة عليه وأين يدفن ، فخرج إليهم أمير المؤمنين عليهالسلام فقال لهم : إن رسول الله إمامنا حيا وميتا فيدخل إليه فوج بعد فوج منكم فيصلون عليه بغير إمام وينصرفون ، وإن الله تعالى لم يقبض نبيا في مكان إلا وقد ارتضاه لرمسه فيه وإني دافنه في حجرته التي قبض فيها فسلم القوم لذلك ورضوا به ، انتهى.
وأقول : الخبر الأول أوثق وأوفق.
الحديث السادس والثلاثون : ضعيف.
ويدل على استحباب رفع القبر أربع أصابع ، والظاهر أنها المفرجات ، ورش الماء (١) كما سيأتي في كتاب الجنائز إنشاء الله تعالى.
الحديث السابع والثلاثون : حسن كالصحيح.
والبقيع ، بفتح الباء وكسر القاف الموضع فيه أروم الشجر من ضروب شتى ،
__________________
(١) أي واستحباب رشّ الماء.