النبي صلىاللهعليهوآله قال لما غسله أمير المؤمنين عليهالسلام وكفنه سجاه ثم أدخل عليه عشرة فداروا حوله ثم وقف أمير المؤمنين عليهالسلام في وسطهم فقال « إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ
______________________________________________________
المغرب : موضع على نصف فرسخ من المدينة ، وفي كتاب إكمال الإكمال : عوالي المدينة القرى التي عند المدينة ، وضميرا « عليه » و « حوله » للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وإرجاعهما أو الأخير إلى علي عليهالسلام بعيد.
وظاهر الخبر أن الصلاة عليه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان على هذا الوجه بلا تكبير ودعاء آخر ، وربما يأول بأن هذا كان قبل الصلاة أو أنهم كانوا يقرءون هذه الآية بعد كل تكبير وهما بعيدان جدا.
قال بعض الأفاضل : ثم أدخل عليه عشرة ، أي من بني هاشم الأقربين « تم وقف » أي بعد خروجه وخروج العشرة من البيت الذي فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم « في وسطهم » أي لم يتقدم عليهم تقدم الإمام على المأموم في صلاة الجماعة ، والمضارع في « فيقول » وفي « كما يقول » مبنيان على أن قراءة هذه الآية كانت قبل الشروع في الصلاة المعروفة على الميت ، وأنه كان منفردا بقراءة هذه الآية ، ولم يوافقوه في قراءتها « كما يقول » أي التكبيرات والدعوات في الصلاة على الجنازة ، وهذا مبني على أنهم صلوا فرادى بدون اقتداء « حتى صلى » أي كان عليهالسلام قائما في وسط كل عشرة وكرر مع كل عشرة صلاة الجنازة عند باب البيت ، انتهى.
وأقول : الأظهر عندي أن أمير المؤمنين عليهالسلام صلى عليه أولا مع سائر المعصومين وخواص الملائكة وخواص أصحابه ، وكانت صلاة الناس عليه بهذا الوجه للتقية والمصلحة ، لئلا يريد التقدم في هذه الصلاة غاصب الخلافة فيجعله فضيلة له وحجة على خلافته ، كما احتجوا بالتقدم غصبا في حياته عليهالسلام عليها ، كما رواه الطبرسي (ره) في كتاب الاحتجاج عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي رضياللهعنه قال : لما غسل أمير المؤمنين عليهالسلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وكفنه أدخلني وأدخل أبا ذر والمقداد وفاطمة وحسنا وحسينا عليهمالسلام ، فتقدم وصففنا خلفه وصلى عليه وعائشة