عن أبي عبد الله عليهالسلام قال أتى العباس أمير المؤمنين عليهالسلام فقال يا علي إن الناس قد اجتمعوا أن يدفنوا رسول الله صلىاللهعليهوآله في بقيع المصلى وأن يؤمهم رجل منهم فخرج أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الناس فقال يا أيها الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوآله إمام حيا وميتا وقال إني أدفن في البقعة التي أقبض فيها ثم قال على الباب فصلى عليه ثم أمر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون.
٣٨ ـ محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن علي بن سيف ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما قبض النبي صلىاللهعليهوآله صلت عليه الملائكة والمهاجرون والأنصار فوجا فوجا قال ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول في صحته وسلامته إنما أنزلت هذه الآية علي في الصلاة علي بعد قبض الله لي « إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ».
______________________________________________________
واسم خمسة مواضع في المدينة وامتيازها بالمضاف إليه ، الأول : بقيع المصلى وهو موضع كان يصلي فيه رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة العيد يقال له بقيع الخيل ، الثاني : بقيع الغرقد بالفتح لشجر كان ينبت فيه وهو اليوم مقبرة المدينة الثالث : بقيع الزبير لإقطاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إياه زبير بن العوام ، الرابع : بقيع الجبجبة لشجر كان ينبت فيه ، الخامس : بقيع البطحان بالضم لواد كان بجنبه.
« رجل منهم » أي أبو بكر « فصلى عليه » ظاهره الصلاة وحده لكن لا ينافي ما رويناه عن الاحتجاج من اقتداء الجماعة به ، بل يمكن أن يكون وقوفه على الباب لذلك.
قوله : يصلون ، ظاهره الصلاة حقيقة ، ويمكن حمله على ما مر من قراءة الآية.
الحديث الثامن والثلاثون : ضعيف.
« صلت عليه » أي دعت له وترحمت عليه ، أو ضلت الصلاة المعهودة « إنما أنزلت » أي الأمر بالصلاة في هذه الآية المراد به الصلاة بعد الموت أو يشملها أو أنها نزلت لتقرأ قبل الصلاة أو بعد كل تكبير منها ، أو عوضا عن الصلاة كما مر.