فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهمالسلام.
١٠ ـ الحسين ، عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمدا صلىاللهعليهوآله وعترته الهداة المهتدين فكانوا أشباح نور بين يدي الله قلت وما
______________________________________________________
هو تبيان كل شيء ، صح أن يقال : أن الأوصياء نوروا بسبب محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأن يقال إنهم نوروا بسبب القرآن ولا منافاة بينهما ، وضمير هو لنوره ومن في « منه » للتعليل والمراد أنه لو لا علمه وكتابه المنزل على رسول الله صلىاللهعليهوآله لما خلق الرسول ولا الأوصياء ، انتهى.
« أطهر طاهرين » على التثنية أي في زمانها.
الحديث العاشر : ضعيف على المشهور ، وفي بعض النسخ الحسين عن محمد بن عبد الله ، فالأول هو الحسين بن عبد الله المذكور في الخبر السابق ، والثاني هو الأشعري من أصحاب الرضا عليهالسلام مجهول أو غيره وفي بعضها الحسين بن محمد بن عبد الله ، فالأول هو الأشعري أستاد الكليني ، والثاني هو ابن عامر.
قوله عليهالسلام : أول ما خلق ، أول منصوب بالظرفية ومضاف ، وما مصدرية « خلق محمدا » خبر إن والمهتدين صفة ، وكونه مفعول الهداة بعيد « فكانوا أشباح نور » يحتمل أن تكون الإضافة بيانية أي أشباحا هي أنوار ، والأشباح جمع الشبح بالتحريك وهو سواد الإنسان أو غيره تراه من بعيد ، فالمراد إما الأجساد المثالية فالمراد بقوله بلا أرواح ، بلا أرواح حيوانية ، أو الروح مجردا كان أو جسما لطيفا ليستقيم أيضا ، لأن الأرواح ما لم تتعلق بالأبدان فهي مستقلة بنفسها ، أرواح من جهة وأجساد من جهة ، فهي أبدان نورانية لم تتعلق بها أرواح أخر ، وعلى هذا فظل النور أيضا إضافته بيانية ، ويمكن أن تكون الإضافة فيهما لامية ويكون المراد بالنور نور ذاته تعالى ، فإنها آثار ذلك النور وظلاله ، والمعنى دقيق ، وربما