ثلاثا أشهد أن محمدا رسول الله ثلاثا أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا ثلاثا.
٩ ـ أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد الله الصغير ، عن محمد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما
______________________________________________________
أي ثلاث مرات ، وإنما أكد الشهادة الثالثة بقوله : حقا لعلمه بأن كثيرا ممن يقر بالتوحيد والرسالة ينكر الولاية ، فناسب التأكيد.
الحديث التاسع : مجهول.
« إذ لا كان » قال الأسترآبادي (ره) : يعني لم يكن شيء من الممكنات ، « فخلق الكان » أدخل عليه الألف واللام ، لأن المراد الممكن الكائن مثل القيل والقال انتهى.
وكان المراد بنور الأنوار أولا نور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ هو منور أرواح الخلائق بالعلوم والهدايات والمعارف ، بل سبب لوجود الموجودات وعلة غائية لها « وأجرى فيه » أي في نور الأنوار من نوره الذي نورت منه الأنوار ، أي نور ذاته سبحانه من إفاضاته وهداياته التي نورت منها الأنوار كلها حتى نور الأنوار المذكور أولا « وهو النور الذي » أي نور الأنوار المذكور « أولا إذ لا شيء كون قبلهما » أي قبل نورهما الذي خلقا منه أو سوى ذلك النور أو لا شيء من ذوات الروح ، كذا خطر بالبال.
وقيل : نور الأنوار أي هادي الهداة ، وقوله : الذي ، نعت نور الأنوار ، ومن للسببية « من نوره » أي علمه وكتابه و « الذي » مفعول أجرى ، ولما كان نور الأنوار عبارة عن محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم والأنوار عن أوصيائه المعصومين ، ونوره عبارة عن القرآن الذي