٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن إسماعيل بن محمد الخزاعي قال سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام وأنا أسمع فقال تراني أدرك القائم عليهالسلام فقال يا أبا بصير ألست تعرف إمامك فقال إي والله وأنت هو وتناول يده فقال والله ما تبالي يا أبا بصير ألا تكون محتبيا بسيفك في ظل رواق القائم صلوات الله عليه.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن محمد بن مروان ، عن فضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر
______________________________________________________
يوما ما ، فهو مفرج عنه من جهة آخرته ، لأنه ينتظره وانتظاره إياه أفضل عباداته كما مر ، فهو مع ذلك إن أراد إدراكه فإنما يريده لأمر دنياه وتوسعة في معاشه ، ويحتمل أن يكون المراد بالانتظار ترقب إحدى الحسنيين كما مر ويحتمل أن يكون عليهالسلام علم أن غرض أبي بصير من الفرج ومطلوبه المنافع الدنيوية ، ولذا خاطبه بذلك ، ولو كان المقصود رواج الدين وكشف كرب المؤمنين كان حسنا ، وقد مر بعض القول في ذلك في باب ما ورد في حال الغيبة.
الحديث الرابع : مجهول.
والخزاعي بالفتح نسبة إلى قبيلة « تراني » بتقدير الاستفهام « وتناول » أي أبو بصير « يده » أي يد الإمام عليهالسلام للتعيين أو للمحبة والملاطفة ، أو لتجديد البيعة ، وفي القاموس : احتبى ثوبه اشتمل أو جمع بين ظهره وساقيه بثوب ، وقال : الرواق ككتاب وغراب سقف في مقدم البيت ، أو بيت كالفسطاط ، وقال الجوهري : الرواق بالكسر ستر يمد دون السقف يقال بيت مروق ، انتهى.
والمعنى أن لك ثواب من كان كذلك.
الحديث الخامس : مجهول.
« ليس له إمام » أي لم يعرف إمام زمانه من أئمة الهدى ، والميتة بكسر الميم