عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعدا في عسكره لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه قال وقال بعض أصحابه بمنزلة من استشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله.
٣ ـ علي بن محمد رفعه ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك متى الفرج فقال يا أبا بصير وأنت ممن يريد الدنيا من عرف هذا الأمر فقد فرج عنه لانتظاره.
______________________________________________________
ورابعها : أن معناه بكتابهم الذي فيه أعمالهم.
وخامسها : معناه بأمهاتهم ، انتهى.
وتتمة الآية : « فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً » وهذا الخبر يدل على أن المراد يدعون بإمام زمانهم وينسبون إليه ويحشرون معه ويردون مورده ، فمن كان عارفا بإمامه معتقدا له لا تضره غيبته وعدم لقائه له « قاعدا في عسكره » أي ملازما له مجاهدا معه ، لا يفارقه والقعود تحت اللواء أخص من ذلك لأنه يدل على غاية الاختصاص والامتياز بكثرة النصرة ، وأنه من أحوال الشجعان ولذا أضرب عليهالسلام عن الأول وترقى إليه ، وإنما يثابون ذلك باعتبار نياتهم ، لأنهم إذا عزموا على أنه إذا ظهر إمامهم نصروه وجاهدوا معه وعرضوا أنفسهم للشهادة وعلم الله صدق ذلك من نياتهم يعطيهم ثواب ذلك بفضله ، كما قال أمير المؤمنين عليهالسلام في بعض غزواته : شاركوكم في ثوابكم قوم لم يحضروا عسكركم ، ولم يوجدوا بعدوهم يتمنون كونهم معكم ، ويعلم الله صدق نياتهم فيثيبهم عليها ، وقد ورد أن أهل الجنة إنما يخلدون في الجنة بنياتهم أنهم لو بقوا في الدنيا أبدا لكانوا مؤمنين ، وكذا أهل النار.
الحديث الثالث : ضعيف على المشهور.
« متى الفرج » بالتحريك أي كشف الغم بظهور دولة آل محمد عليهمالسلام « فقد فرج عنه » على بناء المجرد أو التفعيل ، والحاصل أن من عرف إمامه أو أن القائم سيظهر