١٤ ـ أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن أبي الحكم الأرمني قال حدثني عبد الله بن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، عن يزيد بن سليط الزيدي قال أبو الحكم وأخبرني عبد الله بن محمد بن عمارة الجرمي ، عن يزيد بن سليط قال لقيت أبا إبراهيم عليهالسلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه قال نعم فهل تثبته أنت قلت نعم إني أنا وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد الله عليهالسلام ومعه إخوتك فقال له أبي بأبي أنت وأمي أنتم كلكم أئمة مطهرون والموت لا يعرى منه أحد فأحدث إلي شيئا أحدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل قال نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم وأشار إليك وقد علم الحكم والفهم والسخاء والمعرفة
______________________________________________________
الحديث الرابع عشر : كالسابق أيضا ، وفي القاموس إرمينية بالكسر وقد يشد الياء الأخيرة : كورة بالروم ، أو أربعة أقاليم أو أربع كور متصل بعضها ببعض ، يقال لكل كورة منها : إرمينية والنسبة إليها أرمني بالفتح ، انتهى.
وسليط بفتح السين وكسر اللام ، والزيدي نسبة إلى زيد من جهة النسب لا من جهة المذهب ، وعمارة بضم العين وتخفيف الميم ، والجرمي بالفتح نسبة إلى بطن من طيئ أو إلى بطن من قضاعة ، وفي القاموس أثبته عرفه حق المعرفة وأنت تأكيد للضمير المستتر المرفوع ، وأنا تأكيد للضمير المنصوب « لا يعرى » أي لا يخلو تشبيها للموت بلباس لا بد من أن يلبسه كل أحد « فأحدث إلى » على بناء الأفعال أي ألق أو حدث « أحدث » بالجزم جوابا للأمر أو بالرفع صفة لقوله شيئا « من يخلفني » من باب نصر أي يبقى بعدي ، وفيه نوع من الأدب بإظهار أني لا أتوقع بقائي بعدك لكن أسأل ذلك لأولادي وغيرهم ممن يكون بعدي ، وأبو عبد الله كنية سليط ، وفي إعلام الورى يا أبا عمارة وما هنا أصوب.
« وقد علم » على بناء المعلوم المجرد أو بناء المجهول من التفعيل ، والحكم بالضم القضاء أو الحكمة ، والفهم : سرعة انتقال الذهن إلى مقصود المتكلم عند