باب
عرض الأعمال على النبي صلىاللهعليهوآله والأئمةعليهمالسلام
١ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال تعرض الأعمال على رسول الله صلىاللهعليهوآله أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروها وهو قول الله تعالى : « اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ » (١) وسكت.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ »
______________________________________________________
باب عرض الأعمال على النبي (ص) وعلى الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : ضعيف.
« أعمال العباد » عطف بيان للأعمال « كل صباح » منصوب بالظرفية باعتبار المضاف إليه « أبرارها وفجارها » بجرهما بدل تفصيل للعباد ، والضميران راجعان إلى العباد ، والأبرار جمع بر بالفتح بمعنى البار ، والفجار بالضم والتشديد جمع فاجر ، أو برفعهما بدل تفصيل لإعمال العباد ، والضميران راجعان إلى الأعمال ، ففي إطلاق الأبرار والفجار على الأعمال تجوز ، على أنه يحتمل كون الأبرار حينئذ جمع البر بالكسر ، وربما يقرأ الفجار بكسر الفاء وتخفيف الجيم جمع فجار بفتح الفاء مبنيا على الكسر وهو اسم الفجور ، أو جمع فجر بالكسر وهو أيضا الفجور « فاحذروها » الضمير للفجار أو للأعمال باعتبار الثاني ، ولعله عليهالسلام سكت عن ذكر المؤمنين وتفسيره تقية أو إحالة على الظهور.
الحديث الثاني : ضعيف.
وإنما خصوا عليهالسلام باسم المؤمنين ، لأن من شرط الإيمان العمل بما يؤمن
__________________
(١) سورة التوبة : ١٠٦.