يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات قال قد فعل الله ذلك يا معاذ قال فقلت فمن هو جعلت فداك قال هذا الراقد وأشار بيده إلى العبد الصالح وهو راقد.
٢ ـ أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن محمد ، عن أبي الحسن الكناني ، عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمد بن أحمد بن عبيد الله العمري ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل أنزل على نبيه صلىاللهعليهوآله كتابا قبل وفاته فقال يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك قال وما النجبة يا جبرئيل فقال علي بن أبي طالب وولده عليهالسلام وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي صلىاللهعليهوآله إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه ففك أمير المؤمنين عليهالسلام خاتما وعمل بما فيه ثم دفعه إلى ابنه الحسن عليهالسلام ففك خاتما وعمل بما فيه ثم دفعه إلى الحسين عليهالسلام ففك خاتما فوجد فيه أن اخرج بقوم إلى الشهادة فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله عز وجل ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين عليهالسلام ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك
______________________________________________________
وضمير « مثلها » لهذه المنزلة والعبد الصالح موسى عليهالسلام.
الحديث الثاني : مجهول ، وأحمد في أول السند هو العاصمي ، وتحير فيه كثير من الأصحاب فلم يعرفوه.
والنجبة بضم النون وفتح الجيم مبالغة في النجيب ، أو بفتح النون جمع ناجب بمعنى نجيب ، قال الفيروزآبادي : النجيب وكهمزة الكريم الحسيب ، انتهى.
والظاهر أن الخواتيم كانت متفرقة في مطاوي الكتاب بحيث كلما نشرت طائفة من مطاويه انتهى النشر إلى خاتم يمنع من نشر ما بعدها من المطاوي ، إلا أن يفض الخاتم.
« وأشر نفسك » أي بعها من الشراء بمعنى البيع ، إشارة إلى قوله تعالى : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ » (١).
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٠٧.