شرح مشيخة تهذيب الأحكام

السيد حسن الموسوي الخرسان

شرح مشيخة تهذيب الأحكام

المؤلف:

السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : الفقه
المطبعة: النعمان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٢

______________________________________________________

وذكره ابن النديم في فهرسته (٢) بما يقرب من قول الشيخ الآنف الذكر وذكره ابن حجر في لسان الميزان (٣) فقال : ... وكان راوية للأخبار ... وكان من شيوخ الشيعة. روى عن أبي بكر بن أبي داود وعن يوسف بن يعقوب القاضي وعن أبي العباس ثعلب وعن أبي العباس بن عمار وروى عنه من أصحابنا التلعكبري وأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر.

مات رحمه‌الله بواسط سنة ٣٥٦ كما في رجال النجاشي وقد ذكر له الشيخ من أسماء كتبه : البيان عن حقيقة الانسان وكتاب الشافي في علم الدين وكتاب في الإمامة (٤) وكتاب الانتصار وكتاب المطالب الفلسفية وزاد عليه النجاشي بذكر كتاب الانتصار للسبع من أهل البدع ، كتاب المسائل المفردة والدلائل المجردة كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه‌السلام كتاب في التوحيد والعدل والإمامة ، كتاب طرق حديث الغدير كتاب طرق حديث الراية كتاب طرق حديث أنت مني بمنزلة هارون من موسى كتاب التفضيل ، كتاب أدعية الأئمة عليهم‌السلام كتاب فدك ، كتاب مزار أبى عبد الله عليه‌السلام كتاب طرق حديث الطائر كتاب طرق حديث قسيم النار كتاب التطهير ، كتاب الخط والقلم ، كتاب أخبار فاطمة عليها‌السلام ، كتاب فرق الشيعة

___________________

في اسم هذا الرجل واسم أبيه ولقبه ولزيادة الاطلاع يراجع كتاب نقد الرجال ص ٢١٤ ـ ٢١٦ وكتاب تنقيح المقال ج ٢ ص ٢٦٢ إلى ص ٢٦٤ وكتاب منتهى المقال ص ١٨٠ ـ ١٨١

(٢) ص ٢٧٢

(٣) ج ٤ ص ٩٦

(٤) لعله كتاب الإبانة عن اختلاف الناس في الإمامة الذي ذكره النجاشي

٤١

ومن جملة ذكرته عن أحمد بن محمد بن عيسى (٢٢) ما رويته بهذه

______________________________________________________

كتاب مسند خلفاء بني عباس. وزاد إسماعيل باشا في هدية العارفين ج ١ ص ٦٤٧ له كتاب الصفوة.

(٢٢) هو أحمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري من بني ذخران (١) بن عوف بن الجماهر بن الأشعر (٢) يكنى أبا جعفر ، من أهل قم وكان السائب بن مالك وفد إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأسلم وهاجر إلى الكوفة وأقام بها ، وأول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص وذلك بعد الفتح الاسلامي ، وهو من بيت جلهم من الاعلام وشيوخ الحديث فأبوه محمد وجده عيسى وعمران عمه وكذا إدريس بن عبد الله وأولاد أعمامه زكريا بن آدم وزكريا بن إدريس وغيرهم من أجلة رواة الحديث ولهم الذكر الجميل في معاجم الرجال.

قال عنه النجاشي في رجاله ص ٦٠ ( وأبو جعفر رحمه‌الله شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان. ولقي الرضا عليه‌السلام ... ولقي أبا جعفر الثاني عليه‌السلام وأبا الحسن العسكري عليه‌السلام.

وقال الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٤٩ « وأبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الذي يلقى السلطان بها ولقي أبا الحسن

___________________

(١) قال العلامة الحلى في الخلاصة ص ٨ وايضاح الاشتباه ص ١٠ (ذخران) بالذال المعجمة المضمومة والخاء المعجمة الساكنة والراء بعد والنون بعد الالف.

(٢) الاشعر هو نبت بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبأ وانما قيل له الاشعر لان امه ولدته والشعر على بدنه ، وله شعر وحكم واليه جماع الاشعرية. المشتبه ص ٢٢ اللباب ج ١ ص ٥١

٤٢

الأسانيد عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومن

______________________________________________________

الرضا عليه‌السلام. وقال عنه في الرجال ص ٣٦٦ في باب الجواد والهادي عليهما‌السلام أيضا.

وقال ابن حجر في لسان الميزان ص ٢٦٠ « .. العلامة أبو جعفر الأشعري القمي شيخ الرافضة بقم له تصانيف وشهرة كان في حدود الثلاثمائة » وذكره ابن النديم وابن شهرآشوب وإسماعيل باشا وغيرهم ، وذكر كل واحد جملة من كتبه.

وقال الشيخ الصدوق في أول كتابه كمال الدين ص ٣ ما هذا لفظه ، وكان احمد ابن محمد بن عيسى في فضله وجلالته يروى عن أبي طالب عبد الله بن الصلت. وورد في اختيار رجال الكشي ص ٣١٨ قال نصر بن الصباح : أحمد بن محمد بن عيسى لا يروى عن ابن محبوب من أجل أن أصحابنا يتهمون ابن محبوب في روايته عن ابن حمزة ثم تاب أحمد بن محمد فرجع قبل ما مات ، وكان يروى عمن كان أصغر سنا منه. وقال عنه ابن داود في رجاله : كان شيخ القميين ورئيسهم وفقيههم لقي أبا جعفر الثاني وأبا الحسن الثالث عليهما‌السلام.

ولا أدل على مكانته في قم ونفوذ كلمته من ابعاده أحمد بن محمد بن خال البرقي عن قم لما شاع عن البرقي من أنه يعتمد المراسيل ويكثر الرواية عن الضعفاء فطعن عليه القميون حتى ابعده أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه عما قذفه به (٣).

له كتب عديدة ذكر ابن النديم منها : كتاب الطب الكبير وكتاب الطب الصغير وكتاب المكاسب ، وذكر الشيخ في الفهرست والنجاشي في رجاله منها

___________________

(٣) راجع نقد الرجال ص ٣٠

٤٣

جملة ما ذكرته عن أحمد بن محمد بن خالد (٢٣) ما رويته بهذه الأسانيد عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد.

______________________________________________________

كتاب التوحيد وكتاب فضل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكتاب المتعة وكتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب الفوائد وكان غير مبوب فبوبه داود بن كورة. وزاد النجاشي له كتاب الأظلة كتاب المنسوخ كتاب فضائل العرب ، قال ابن نوح : ورأيت له عند الدبيلي كتابا في الحج.

وينقل النجاشي كلاما عنه في الرجال كغمزه في علي بن محمد بن شيرة فقال غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى وذكر انه سمع منه مذاهب منكرة وليس في كتبه ما يدل علي ذلك ) ا ه‍.

كان يروى عن حماد بن عيسى وحماد بن المغيرة وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي.

وروى عنه علي بن إبراهيم وداود بن كورة وابن بطة وسهل بن زياد وأبو عبد الله البزوفري والعلاء وسعد بن عبد الله وأحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ومحمد بن الحسن الصفار والحسن بن محمد بن إسماعيل وغيرهم خلق كثير.

(٢٣) هو أحمد بن محمد بن خالد بن عبد الرحمان بن محمد بن علي البرقي (١) كنيته أبو جعفر قال عنهم النجاشي في رجاله ص ٥٥ : أبو جعفر أصله كوفي وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عرم بعد قتل زيد عليه‌السلام ثم قتله وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبد الرحمان إلى برق رود ، وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتبا منها المحاسن وغيرها وقد زيد في المحاسن ونقص. ثم ذكر كتبه البقية الآتية.

___________________

(١) برقة : من قرى قم ـ المشتبه ص ٦٧ وقال ياقوت في كتابه المشترك وضعا والمفترق صقعا ص ٥٢ : الثاني : برقة من قرى قم من بلاد الجبل

٤٤

______________________________________________________

وقريب من ذلك قول الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٤٤ وذكره في الرجال في أصحاب الإمامين أبى جعفر الجواد وأبى الحسن الهادي عليهما‌السلام

وقد ذكر جل مترجميه انه كان ثقة في نفسه غير أنه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل فكان ذلك سبب طعن القميين عليه. ولم يكن طعنهم فيه إنما الطعن فيمن يروى عنهم فإنه كان يأخذ على طريقة أهل الأخبار ، ولذلك أخرجه أحمد بن محمد بن عيسى رئيس قم ـ من قم وابعده عنها ثم اعاده إليها واعتذر إليه من ذلك كما أنه لما توفي البرقي خرج أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه عما قذفه به (٢) وكان البرقي متصلا بابي الحسن الماذرائي كاتب كوتكين وكانت له عليه وظيفة في كل سنة عشرة آلاف درهم يخرجها من خراج ضيعته بقاشان ، وكان يحترمه الماذرائي ويحبه لولائه ، وقد نقل خاتمة المحدثين الميرزا النوري في دار السلام ص ١٦٢ قصه وقعت بين البرقي والماذرائي تحت عنوان : الاخلاص.

وقال ياقوت الحموي في كتابه المشترك وضعا والمفترق صقعا ص ٥٢ ـ عند ذكر برقة قم ـ ينسب إليها أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمان ، أبو جعفر « البرقي » من « جلة » فقهاء الشيعة وأعيانهم ـ وعلمائهم ـ ولأهله تصانيف في مذهبهم. وقال أيضا في معجم البلدان ج ٢ ص ١٣٥ بعد تعريف برقة قال : أبو جعفر فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عبد الرحمان بن محمد بن علي البرقي أصله من الكوفة وكان جده خالد قد هرب بن عيسى من عمر (٣)

___________________

(٢) نقد الرجال ص ٣٠

(٣) هذا غلط ووهم فان الذى هرب منه خالد مع ابيه عبد الرحمان انما هو يوسف بن عمر الثقفي والى العراق من قبل هشام بن عبد الملك كما ذكر ذلك ياقوت ـ

٤٥

______________________________________________________

مع أبيه عبد الرحمان إلى برقة قم فأقاموا بها ونسبوا إليها ، ولأحمد بن أبي عبد الله هذا تصانيف على مذهب الإمامية وكتاب في السيرة ، تقارب تصانيفه ان تبلغ مائة تصنيف ، ذكرته في كتاب أنباء وذكرت تصانيفه. وترجمة في معجم الأدباء لكنه ورد في نسبته من الطابعين كما في الطبعة الأولى ـ مرجليوث ـ حيث نسبوه إلى الرقة فقالوا : الرقي. وقد جرى على هذا الاشتباه حتى في الطبعة الثانية مع أن المؤلف ذكره كما تقدم في كتابيه السابقين وصرح بنسبة إلى برقة قم ، وحتى في ترجمة في الأدباء أشار إلى هروب جده مع أبيه إلى برقة قم : منها عالم الشيعة أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي وله تصانيف في الرفض ، وذكره الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات (٤) وذكر ان يوسف بن عمر والي العراق من قبل هشام بن عبد الملك قد حبس جده محمد بن علي بعد قتل زيد بن علي عليه‌السلام ثم قتله ، وكان خالد صغير السن فهرب مع أبيه عبد الرحمان إلى برقة قم فأقاموا بها (٥).

أما كتبه فهي كثيرة وقد سبق قول ياقوت انها تقارب ان تبلغ مائة تصنيف أهمها كتاب المحاسن وقد زيد فيه ونقص كما ذكر النجاشي والحموي وهو يحتوي على جملة كتب ذكرها الشيخ الطوسي في الفهرست ص ٤٤ وانهى عددها إلى ٨٨ ، اما ابن النديم فقد قال في الفهرست ص ٣٠٩ : قرأت بخط أبى علي بن همام قال : كتاب المحاسن البرقي في معجم الأدباء ولكنه اعتمد ما ذكره ابن النديم في الفهرست كما

___________________

ـ نفسه في معجم الادباء ج ١ ص ٣٠ طبعة مرجليوث

(٤) ج ٤ ق ٣ ص ٢١٩

(٥) معجم الادباء ج ١ ص ٣٠ طبعة مرجليوث

٤٦

ومن جملة ما ذكرته عن الفضل بن شاذان (٢٤) ما رويته بهذه الأسانيد عن

______________________________________________________

يظهر من ذكره الكتب فإنه ذكرها كما سطرها ابن النديم (٦) والمحاسن المطبوع في جزئين بإيران سنة ٣٧٠ هج‍ يشتمل على أحد عشر كتابا فما ضاع منه أكثر وأكثر :

واما كتبه غير المحاسن فله كتاب الطبقات وكتاب التأريخ وكتاب الرجال (٧) وكتاب الشعر والشعراء وكتاب الأرض وكتاب البلدان وكتاب المغازي وكتاب التعازي وكتاب التهاني ، وذكر له ابن النديم من الكتب كتاب الاحتجاج كتاب السفر كتاب البلدان وقال فيه : أكبر من كتاب أبيه. ذكر ذلك في الموضع الذي ذكر فيه أباه في فقهاء الشيعة ، روى عنه جماعة منهم : سبطه عبد الله وعلي بن الحسين السعد آبادي وأحمد بن إدريس وسهل بن زياد ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن جعفر الحميري ، توفي المترجم له سنة ٢٧٤ هج‍ وقال علي بن محمد بن ماجيلويه :

توفى سنة ٢٨٠ هج‍.

(٢٤) الفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري الأزدي يكنى أبا محمد قال الشيخ في الفهرست ص ١٥٠ : فقيه متكلم جليل القدر له كتب ومصنفات وقال النجاشي في رجاله ص ٢١٦ : كان أبوه من أصحاب يونس وروى عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام أيضا ، وكان ثقة أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين ، وله جلالة في هذه

___________________

(٦) وقد وقع في فهرست ابن النديم اشتباه وخلط فقد خلط بين كتب البرقى وكتب الحسن بن محبوب السراد ، وقد نبه على ذلك « مرجليوث » في تعليقته على معجم الأدباء ، ومن الغريب غفلة احمد فريد الرفاعي المعلق على المعجم طبعة دار المأمون فلم يتنيه لذلك بالرغم من اقتباسه جل تعليقات « مرجليوث » في طبعته.

(٧) عندنا منه نسخة مخطوطة

٤٧

______________________________________________________

الطائفة وهو في قدره أشهر من أن نصفه.

وذكر الكنجي (١) انه صنف مائة وثمانين كتابا وقع إلينا منها ، ثم ذكر بعض كتبه.

وقد كان الفضل في أيام الرضا عليه‌السلام وروى عنه كما ورد ذلك في كتاب علل الشرائع وأدرك أيام الجواد والهادي والعسكري عليهم‌السلام ، وعده شيخ الطائفة في رجاله من أصحاب الإمامين العسكريين عليهما‌السلام.

وقال العلامة الحلي في الخلاصة ص ٦٥ : كان ثقة جليلا متكلما له عظم وشأن في هذه الطائفة قيل إنه صنف مائة وثمانين كتابا وترحم عليه أبو محمد ـ العسكري عليه‌السلام ـ مرتين ، وروي ثلاثا ولاءا ، ونقل الكشي عن الأئمة عليهم‌السلام مدحه ثم ذكر ما ينافيه وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير وهذا الشيخ اجل من أن يغمز عليه فإنه رئيس طائفتنا رضي‌الله‌عنه.

قال سهل بن بحر الفارسي. سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول : انا خلف لمن مضى أدركت محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما وحملت عنهم منذ خمسين سنة ومضى هشام بن الحكم رحمه‌الله وكان يونس بن عبد الرحمان رحمه‌الله خلفه كان يرد على المخالفين ثم مضى رحمه‌الله وانا خلف لهم من بعدهم رحمهم‌الله (٢)

وذكر أبو الحسن البندقي النيشابوري أن عبد الله بن طاهر نفى الفضل من نيشابور بعد أن دعا به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها قال : فكتب تحته : الاسلام

___________________

(١) هو يحيى بن زكريا الذى منه التلعكبرى في سنة ٣١٨ وله يومئذ اكثر من مائة وعشرين سنة كما سبق

(٢) الكنى والالقاب ج ١ ص ٣٤

٤٨

______________________________________________________

الشهادتان وما يتلوهما إلخ وذكر الكشي في محكي رجاله ص ٣٣٣ في حديث طويل قال بورق : فخرجت إلى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة فدخلت على أبى محمد عليه‌السلام واريته ذلك الكتاب فقلت له جعلت فداك إني رأيت أن تنظر فيه فلما نظر فيه وتصفحه ورقة ورقة فقال : هذا صحيح ينبغي ان يعمل به فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلة ويقولون انها من دعوتك بموجدتك عليه لما ذكروا عنه أنه قال : ابن وصي إبراهيم خير من وصي محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يقل جعلت فداك هكذا كذبوا عليه ، فقال : نعم رحم الله الفضل رحم الله الفضل ، قال بورق :

وذكر الكشي كما في محكي رجاله ص ٣٣٦ عن محمد بن الحسين بن محمد الهروي عن حامد بن محمد الأزدي البوشنجي عن الملقب بفورا من أهل البوزجان من نيشابور ان أبا محمد الفضل بن شاذان رحمه‌الله كان وجهه إلى العراق إلى حيث به أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما فذكر انه دخل على أبى محمد عليه‌السلام فلما أراد ان يخرج سقط منه كتاب في حصنه كذا ملفوف في ردائه فتناوله أبو محمد عليه‌السلام ونظر فيه وكان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان وترحم عليه وذكر أنه قال : اغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان وكونه بين أطهرهم.

وقال عنه القمي في الكنى والألقاب ج ١ ص ٣٧ وسفينة البحار ج ٢ ص ٣٦٩ كان ثقة جليل القدر فقيها متكلما له عظم شأن في هذه الطائفة.

روى الفضل عن محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى والحسن بن محبوب والحسن ابن علي بن فضال وعثمان بن عيسى وفضالة بن أيوب وغيرهم.

وروى عنه علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري وأخواه علي ومحمد ابنا شاذان وابن أخيه جعفر بن نعيم بن شاذان

٤٩

محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه (٢٥) ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان.

______________________________________________________

وكذا يروي عنه محمد بن أحمد بن نعيم بن شاذان المعروف بابي عبد الله الشاذاني ويروى عنه أيضا سهل بن بحر الفارسي.

توفي الفضل رحمه‌الله في أيام الإمام العسكري سلام الله عليه سنة ٢٦ وروى الكشي عن أبي علي البيهقي ان الفضل بن شاذان كان برستاق بيهق فورد خبر الخوارج فهرب منهم فأصابه التعب من خشونة السفر ساعتل ومات فصليت عليه.

وقبره بنيشابور خارج البلد قرب فرسخ مزار مشهور كما ذكر ذلك المحدث القمي في كتابيه الآنفين.

وذكر السيد الصدر في كتابه تأسيس الشيعة ص ٣٤٤ الفضل بن شاذان ونقل عن ابن النديم أنه قال : في تسمية الكتب المصنفة في القراءة وكتاب القراءات الفضل بن شاذان انه صاحب الرضا والجواد عليهما‌السلام والذي رأيناه في فهرست ابن النديم ص ٥٣ خالد عن ذكر الصحبة ، ولذلك نظن قويا ان المراد به هو الفضل ابن شاذان الرازي المذكور في الفهرست ص ٣٢٣ أيضا وهو الذي ظنه شيخ الطائفة أيضا ،

اما كتبه وتصانيفه فقد ذكر أبو القاسم يحيى بن زكريا الكنجي انه صنف مائة وثمانين كتابا. ذكر النجاشي منها ما وقع إليه.

وذكر الشيخ في الفهرست ما رواه منها فمن أحب الاطلاع عليها فليراجعها من مكانها.

(٢٥) إبراهيم بن هاشم بن الخليل أبو إسحاق الكوفي القمي ، أصله من الكوفة ثم انتقل إلى قم وأول من نشر حديث كوفيين بقم وقدم الري مجتازا ، وكان تلميذ يونس بن عبد الرحمان من أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام ، وكان

٥٠

______________________________________________________

كثير الرواية واسع الطريق سديد النقل مقبول الحديث ، روى عنه أجلاء الطائفة وثقاتها ، وعده شيخ الطائفة في كتابيه الفهرست ص ٢٧ والرجال ص ٣٦٩ فيمن لقي الإمام الرضا عليه‌السلام وذكر في كتابيه التهذيب ج ٤ ص ١٤٠ والاستبصار ج ٢ ص ٦٠ والكليني في الكافي ج ١ ص ٤٢٦ رواية عند تصرح بتشرفه بلقاء الإمام الجواد عليه‌السلام وروايته عنه وقد ذكر في الاستبصار إبراهيم بن سهل بن هاشم وهو غلط وصوابه إبراهيم بن هاشم فليلاحظ. ومنه يعرف غرابة ما نقله ابن حجر في لسان الميزان ج ١ ص ١١٨ عن ابن بابويه في تأريخ الري أنه قال : ( وأدرك محمد بن علي الرضا ولم يلقه ). قال القمي في سفينة البحار ج ١ ص ٨٠ ( ومما يدل على جلالته أن الأدعية والأعمال الشايعة في مسجد السهلة ومسجد زيد المتداولة المتلقاة بالقبول المذكورة في المزار الكبير ومزار الشهيد وغيرهما ينتهي سندها إليه لا غير رضوان الله عليه ) وصرح في ص ٧٩ أنه تشرف بلقاء الخضر أو الحجة المنتظر عليهما‌السلام في مسجد السهلة ومسجد زيد.

له عدة كتب منها : كتاب النوادر وكتاب قضايا أمير المؤمنين عليه‌السلام :

ورى عن إبراهيم بن محمود الخراساني وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعن الحسن بن محبوب وعن صفوان بن يحيى وعن عبد الرحمان بن الحجاج وعن فضالة ابن أيوب وعن محمد بن أبي عمير وعن النضر بن سويد وعن حماد بن عيسى غريق الجحفة وعن أبي هدية الراوي عن أنس وغيرهم.

وروى عنه جماعة منهم : أحمد بن إدريس القمي وسعد بن عبد الله الأشعري ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن علي بن محبوب ومحمد بن يحيى العطار وجعفر والحسن

٥١

ومن جملة ما ذكرته عن الحسن بن محبوب (٢٦) ما رويته بهذه الأسانيد

______________________________________________________

ابن متيل الدقاق : وقد أكثر ابنه الشيخ الجليل علي بن إبراهيم صاحب التفسير الرواية عنه.

(٢٦) الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب ، أبو علي السراد بذلك الإمام الرضا عليه‌السلام ـ وسيأتي بيانه ويقال له الزراد (١) أيضا ـ الكوفي مولى بجيلة ، ثقة جليل القدر كثير الرواية أحد الأركان الأربعة في عصره وهو ممن اجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم ، ( وكان شديد الأدمة انزع سباطا خفيف العارضين ربعة من الرجال يجمع كذا من وركه الأيمن ) (٢). وكان محبوب يعطي ابنه الحسن بكل حديث يكتبه عن علي بن رئاب درهما واحدا (٣).

ذكره ابن النديم في الفهرست ص ٣٠٩ فقال عنه : وهو الزراد من أصحاب مولانا الرضا ومحمد ابنه ، ا ه‍ ، وقال ابن حجر في لسان الميزان ج ٢ ص ٢٤٨ روى عن جعفر الصادق رحمه‌الله تعالى والحسن بن صالح بن حي وجعفر بن سالم وحنان ابن سدير الخ ، وقد عده الشيخ في رجاله ص ٣٤٧ من أصحاب الإمام الكاظم عليه‌السلام

___________________

(١) روى الكشى في رجاله كما في اختيار الشيخ ص ٣٦٠ عن على بن محمد القتيبى قال : حدثنى جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب : نسبة جده الحسن بن محبوب ان الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب وكان وهب عبدا سنديا مملوكا لجرير بن عبد الله البجلى زرادا فصار امير المؤمنين عليه‌السلام وسأله ان يبتاعه من جرير فكره جرير ان يخرجه من يده فقال : الغلام جرقد اعتقته ، فلما صح عتقه صار في خدمة امير المؤمنين صلوات الله عليه.

(٢) رجال الكشى ص ٣٦٠

(٣) رجال الكشى ص ٣٦١

٥٢

______________________________________________________

وفي ص ٣٧٢ من أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام والذي يلاحظ تاريخ وفاة الامام أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام وتأريخ وفاة المترجم له ومدة عمره يظهر له مدى اشتباه ابن حجر في قوله ، فان ابن محبوب توفي سنة ٢٢٤ وعمره ٧٥ سنة فتكون ولادته سنة ١٤٩ بينما كانت وفاة الإمام الصادق سنة ١٤٨ فكيف يمكن ان يروى عنه بعد أن تكون ولادته بعد وفاة الإمام عليه‌السلام بسنة أو أكثر.

أدرك زمان الأئمة الكاظم والرضا والجواد وأربع سنين من أيام الإمام الهادي عليهم‌السلام روى عن ستين رجلا من أصحاب أبي عبد الله عليه‌السلام.

وروى أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه‌السلام ان الحسن بمحبوب الزراد اتانا برسالة قال : صدق لا تقل الزراد بل قل السراد ان الله تعالى يقول : ( وقدر في السرد ) ، وقد ورد في حقه دعاء وثناء من الرضا (ع) كما في كتاب غياث سلطان الورى لسكان الثرى للسيد ابن طاووس. قال السيد رحمه‌الله : وقد دعاله الرضا عليه‌السلام وأثنى عليه فقال فيما كتبه : ( ان الله قد أيدك بحكمة وانطقها على لسانك قد أحسنت وأصبت الله بك الرشاد ويسرك للخير ووفقك لطاعته ) راجع سفينة البحار ج ١ ص ٢٦٩ والكنى والألقاب ج ٢ ص ٢٨١ ،

له كتب منها : كتاب المشيخة الذي هو معتمد الطائفة ، والنوادر في الف ورقة وكتاب الحدود وكتاب الديات وكتاب الفرائض وكتاب النكاح وكتاب الطلاق وكتاب التفسير وكتاب المراح وكتاب العتق وكتاب معرفة رواة الأخبار.

روى عنه احمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى ، ومعاوية بن حكيم وإبراهيم

٥٣

عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب.

وما ذكرته عن سهل بن زياد (٢٧) فقد رويته بهذه الأسانيد عن محمد بن

______________________________________________________

ابن هاشم وأحمد بن خالد البرقي ويعقوب بن يزيد والهيثم بن أبي مسروق ويونس بن علي العطار ومحمد بن الحسن بن عبد الملك الأودي وغيرهم خلق كثير ، ترجمة ابن النديم في الفهرست ص ٣٠٩ وابن حجر وإسماعيل باشا ومن أصحابنا الشيخ والكشي (٤) والسروي والعلامة وابن داود والأردبيلي وأبو علي والتفريشي والاسترآبادي وغيرهم في آخر سنة ٢٢٤ وكان من أبناء خمس وسبعين سنة.

(٢٧) سهل بن زياد الآدمي : أبو السعيد الرازي ، عدة الشيخ من أصحاب الأئمة الجواد والهادي والعسكري عليهم‌السلام وقد وثقة في رجاله ص ٤١٦ وقال النجاشي في رجاله ص ١٣٢ : ( وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب وأخرجه من قم إلى الري وكان يسكنها وقد كاتب أبا محمد العسكري عليه‌السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار للنصف من شهر ربيع الآخر سنة ٢٥٥)

وهو من مشايخ الإجازة ، كثير الرواية ورواياته سديدة مفتى بها ، أكثر عنه الكليني في الكافي.

روى عنه أحمد بن الفضل بن محمد الهاشمي ومحمد بن أحمد بن يحيى وأحمد بن أبي عبد الله البرقي ومحمد بن الحسن الصفار ومحمد بن قولويه وأبو الحسين الأسدي وعلي بن إبراهيم وغيرهم.

له كتاب التوحيد وكتاب نوادر وله مسائل سأل بها الهادي والعسكري

___________________

(٤) لقد ذكرنا في شرح الاستبصار ان النجاشي ممن ترجم ابن محبوب وكان ذلك من سهو القلم وانما الذى ترجمه الكشى فليلاحظ.

٥٤

يعقوب عن عدة من أصحابنا منهم علي بن محمد (٢٨) وغيره عن سهل بن زياد.

وما ذكرته في هذا الكتاب عن علي بن الحسن بن فضال (٢٩) فقد اخبرني

______________________________________________________

عليهما‌السلام ذكرها المشايخ لا سيما الصدوقان.

(٢٨) علي بن محمد بن الزبير ، أبو الحسن القرشي الكوفي ، شيخ الشيوخ وراوية الأصول ، كان غاية في الفضل والعلم ولد سنة ٢٥٤ ، نزل بغداد وحدث بها ـ وكان منزله بطلاق الحراني ـ عن علي بن الحسن بن فضال والحسن ومحمد ابني علي بن عفان ومحمد بن الحسين الحنبني وإبراهيم بن عبد الله القصار وإبراهيم ابن أبي العنبس ، حدث عنه ابن رزقويه وابن البياض وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي وأحمد بن عبد الله بن كثير البيع ومحمد بن عبيد الحنائي وبن عبدون وعلي ابن احمد الرزاز وأبو علي بن شاذان والتلعكبري.

وصفه النجاشي في رجاله ص ٦٤ بقوله : ( وكان علوا في الوقت ) وقد علق المحقق الداماد على ذلك بقوله : ( أي كان في غاية الفضل والعلم والثقة والجلالة في وقته وأوانه ) أو انه كان وقت اللقاء عاليا في السن. ولقد كان الرواة يتفاخرون في التحمل بقلة الوسائط كأخذهم عن مثل هذا الرجل.

وقال عنه المجلسي رحمه‌الله في الوجيزة ص : ١٥٩ من مشايخ الإجازة يروي عنه الشيخ أكثر الأصول بتوسط أحمد بن عبدون.

توفي ببغداد يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة سنة ٣٤٨ (١) وعمره ٩٤ سنة وحمل إلى الكوفة ودفن في مشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ترجمة الخطيب في تاريخه ج ١٢ ص ٨١ ومن أصحابنا الشيخ في رجاله ص ٤٨٠.

(٢٩) علي بن الحسن بن علي بن فضال بن عمر بن أيمن مولى عكرمة

___________________

(١) رجال النجاشي ص ٩ ورجال الشيخ ص ٤٨٠ وتأريخ بغداد ج ١٢ ص ٨١

٥٥

به أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر سماعا وإجازة عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال.

وما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما اخذته من كتبه ومصنفاته ، فقد اخبرني بها أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير القرشي عن أحمد بن الحسين

______________________________________________________

ابن ربعي الفياض ، أبو الحسن الكوفي عده الشيخ في رجاله في ص ٤١٩ من أصحاب الإمام أبى الحسن الهادي عليه‌السلام وفي ص ٤٣٣ من أصحاب الإمام أبي محمد العسكري عليه‌السلام وقال عنه في الفهرست ص ١١٨ : ( ثقة كوفي كثير العلم واسع الاخبار جيد التصانيف غير معاند ، وكان قريب الامر إلى أصحابنا الإمامية القائلين بالأنثى عشرية ، وكتبه في الفقه مستوفاة في الاخبار حسنة ).

وقال النجاشي في رجاله ص ١٨١ : ( فقيه أصحابنا بالكوفة ووجههم وثقتهم وعارفهم بالحديث والمسموع قوله فيه ، سمع منه شيئا كثيرا ولم يعثر له على زلة فيه ولا ما يشينه ، وقل ما روى عن ضعيف ، وكان فطحيا ، ولم يرو عن أبيه شيئا وقال : كنت أقابله وسني ثمان عشرة سنة (١) بكتبه ولا افهم ادراك الروايات ولا استحل أن أرويها عنه ، وروى عن أخويه عن أبيهما ، ويضعف هذا كثرة روايته عن أبيه في العيون والخصال والأمالي والعلل وكلها للصدوق كما نبه على ذلك صاحب الفوائد النجفية (٢) وغيره ، وجاء في محكى رجال الكشي

___________________

(١) ورد في ذيل ترجمة الحسن بن على بن فضال في رجال النجاشي انه توفى ٢٢٤ فعلى هذا تكون ولادة ابنه المترجم له سنة ٢٠٦ وقد سبق القلم في شرح مشيخة الاستبصار فذكرنا ان المتوفى سنة ٢٢٤ هو علي بن الحسن بينما الصواب هو والده الحسن بن على فليصحح.

(٢) وشاهدا على ذلك لاحظ العيون باب ٢٨ الحديث ٣٩ والخصال ابواب العشرة الحديث ٣ والامالي المجلس ١٧ الحديث ٤ والعلل آخر الباب ٩ الحديث ١٤

٥٦

______________________________________________________

كلام لمحمد بن مسعود : اما علي بن الحسن بن فضال فما رأيت فيمن لقيت بالعراق وناحية خراسان أفقه ولا أفضل من علي بن الحسن بالكوفة ، ولم يكن كتاب عن الأئمة عليهم‌السلام في كل صنف الا وقد كان عنده : وكان احفظ الناس غير أنه كان فطحيا يقول بعبد الله بن جعفر ثم بابي الحسن الموسى عليه‌السلام في جواب من سأله عن كتب بني فضال فقالوا : كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا ملاى منها؟ فقال عليه‌السلام : ( خذوا بما رووا وذروا ما رأوا ) (٤)

روى عن أبيه وعن أخويه أحمد بن محمد بن أبيهما ، وروى عن أيوب بن نوح وعن العباس بن عامر وعن علي بن أسباط ، وقد صنف علي بن الحسن بن فضال كتبا كثيرة منها ما ذكره النجاشي في رجاله والشيخ في الفهرست وهي : كتاب الوضوء ، كتاب الحيض والنفاس ، كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة والخمس ، كتاب مناسك الحج ، كتاب الطلاق ، كتاب النكاح ، كتاب المعرفة ، كتاب التنزيل من القرآن والتحريف ، كتاب الزهد ، كتاب الأنبياء ، كتاب الدلائل ، كتاب الجنائز ، كتاب الوصايا ، كتاب الفرائض ، كتاب المتعة كتاب الغيبة ، كتاب الكوفة ، كتاب الملاحم ، كتاب المواعظ ، كتاب البشارات ، كتاب الطب ، كتاب أسماء آلات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأسماء سلاحه كتاب العلل ، كتاب وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب عجائب بني إسرائيل ، كتاب الرجال ، كتاب ما روي في الحمام ، كتاب التفسير ، كتاب الجنة والنار ،

___________________

(٣) اختيار الرجال ص ٣٤٨

(٤) الغيبة للشيخ الطوسى ص ٢٥٤ طبع ايران ١٣٢٣ ه‍

٥٧

ابن عبد الملك الأزدي (٣٠) عن الحسن بن محبوب ، وأخبرني به أيضا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد (٣١) عن أبيه محمد بن

______________________________________________________

كتاب الدعاء ، كتاب المثالب ، كتاب العقيقة ، كتاب اثبات امامة عبد الله ، وذكر الشيخ وابن شهرآشوب له أيضا ، كتاب الأصفياء. وقال النجاشي : ورأيت جماعة من شيوخنا يذكرون ان الكتاب المنسوب إلى علي بن الحسن بن فضال المعروف بأصفياء أمير المؤمنين عليه‌السلام ويقولون إنه موضوع عليه لا أصل له والله أعلم ا ه‍.

روى عنه كتبه علي بن محمد بن زبير القرشي المولود سنة ٢٥٤ والمتوفي سنة ٣٤٨ وأحمد بن محمد بن عقدة المولود سنة ٢٤٩ والمتوفي سنة ٣٣٣ ، ومن لاحظ تأريخ ولادة ابن الزبير القرشي المذكور وولادة ابن عقدة يظهر له انهما سمعا منه وعمره أكثر من ستين سنة بعد عرص ان عمر كل منهما أكثر من ١٢ سنة.

(٣٠) أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ـ الأزدي خ ل ـ أبو جعفر ، قال عنه النجاشي في رجاله ص ٥٨ : كوفي ثقة مرجوع إليه ما يعرف له مصنف غير أنه جمع كتاب المشيخة وبوبه على أسماء الشيوخ ، وقال عنه الشيخ في الفهرست ص ٤٧؟ كوفي ثقة مرجوع إليه بوب كتاب المشيخة بعد إن كان منثورا وجعله على أسماء الرجال ولم يعرف له شئ ينسب إليه غيره ا ه‍ وذكره في الرجال ص ٤٥٣.

روى عن ابن محبوب ، وروى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي. الذي توفي من عمر طويل وروى عنه أيضا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الزيدي

(٣١) أحمد بن محمد بن الوليد ، أبو الحسن من اساتيد

٥٨

الحسن بن الوليد (٣٢) وأخبرني به أيضا أبو الحسن بن أبي جيد؟ محمد بن الحسن

______________________________________________________

الشيخ المفيد ومن مشايخ الإجازة ، وثقة الشهيد في الدراية وقال عنه الميرزا محمد في رجاله الوسيط « المخطوط » ... من المشايخ المعتبرين وقد صحح العلامة رحمه‌الله كثيرا من الروايات ، وهو في الطريق بحيث لا يحتمل الغفلة ولم أر إلى الآن ولم اسمع من أحد يتأمل في توثيقه ا ه‍ وقال عنه الداماد في رواشحة : انه اجل من أن يحتاج إلى تزكية مزك وتوثيق موثق. ا ه‍ وقال عنه المجلسي في الوجيزة ص ١٤٤ : أستاذ المفيد يعد حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة ووثقه الشهيد الثاني أيضاً اه‍ روى عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد ، وروى عنه الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وأحمد بن عبدون والشيخ الكليني وغيرهم.

(٣٢) محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمي ، يكنى أبا جعفر ، أستاذ الشيخ الصدوق بل شيخ كل الشيعة في عصره ، كان بقم واليه الرحلة ، قال عنه الشيخ الصدوق بل شيخ كل الشيعة في عصره ، كان بقم واليه الرحلة ، قال عنه شيخ الطائفة في رجاله ص ٤٩٥ : جليل القدر عارف بالرجال موثوق به ا ه‍ وذكره النجاشي في رجاله ص ٢٧١ فقال عنه : ، .. شيخ القميين وفقيههم ومتقدمهم ووجههم ويقال : انه نزيل قم وما كان أصله منها ثقة ثقة عين مسكون إليه ،. ا ه‍

سمع من الصغار وسعد ومحمد بن يحيى والحسن بن متيل الدقاق ، وروى أيضا عن أحمد بن علوية الأصبهاني المعروف بابن الأسود صاحب القصيدة الألفية المعروفة بالمحبرة (١) كتب إبراهيم بن محمد بن الثقفي.

___________________

(١) قال ياقوت في معجم الادباء ج ٢ ص ٤ « مرجليوث » قال حمزة الاصبهاني ـ ولاحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية شيعية عرضت على ابى حاتم السجستاني ـ

٥٩

ابن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار (٣٣) عن أحمد بن محمد ومعاوية بن

______________________________________________________

روى عن أبو الحسن علي بن أحمد بن طاهر وله منه إجازة بجميع كتبه وأحاديثه رآها الشيخ النجاشي ، وروى عنه التلعكبري وذكر انه لم يلقه لكن وردت عليه اجازته على يد صاحبه جعفر بن الحسن المؤمن بجميع رواياته ، وقد روى عنه أيضا أبو الحسين بن أبي جيد وعلي بن الحسين بن بابويه وغيرهم.

صنف كتبا منها : تفسير القرآن وكتاب الجامع في الفقه ، توفي سنة ٣٤٣.

(٣٣) محمد بن الحسن بن فروخ الصفار يكنى أبا جعفر الأعرج القمي ويلقب بمولة ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله ص ٢٥١ ... كان وجها في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر راجحا قليل السقط في الرواية ... ا ه‍ وقد عده الشيخ في رجاله ص ٤٣٦ من أصحاب العسكري عليه‌السلام وقال : له إليه عليه‌السلام مسائل ، يلقب ممولة. ا ه‍ وقال عنه في الفهرست ص ١٧٠ : له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد ، وزيادة كتاب بصائر الدرجات وغيره ، وله مسائل كتب بها إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه‌السلام الخ له عدة كتب منها : كتاب الصلاة ، كتاب الوضوء كتاب الجنائز ، كتاب الصيام ، كتاب الحج ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، كتاب التجارات ، كتاب المكاسب كتاب الصيد والذبايح كتاب الحدود ، كتاب الديات ، كتاب الفرائض كتاب المواريث كتاب الدعاء كتاب المزار كتاب الرد على الغلاة ، كتاب الأشربة ، كتاب المروة ، كتاب

___________________

فاعجب بها وقال : يا اهل البصرة غلبكم اهل اصبهان واول هذه القصيدة.

ما بال عينك ثرة الأنسان عبرى اللحاظ سقيمة الاجفان

وقد جمع سيد الاعبان ما عثر عليه متفرقا في منقب ابن شهر اشوب منها فكان ٢٢٤ بيتا ذكرها في الاعيان ج ٩ ص ٧١ إلى ص ٨٢

٦٠