شرح مشيخة تهذيب الأحكام

السيد حسن الموسوي الخرسان

شرح مشيخة تهذيب الأحكام

المؤلف:

السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : الفقه
المطبعة: النعمان
الطبعة: ٠
الصفحات: ٩٢

______________________________________________________

وفي سنة ٣٣٥ من أحمد بن العباس النجاشي الصيرفي المعروف بابن الطيالسي وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٣٧ سمع من الحسن بن إبراهيم بن عبد الصمد الخزاز الكوفي وليس له منه إجازة.

وفي سنة ٣٤٠ سمع من جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن موسى بن جعفر الموسوي العلوي المصري وأحمد بن علي بن مهدي بن صدقة ابن هشام البرقي الأنصاري وكان سماعه منهما بمصر وله منهما إجازة وفيها سمع من أبى غالب الزراري ومحمد بن علي بن الفضل بن تمام الدهقان وله من الثاني إجازة وسمع فيها من أبى جعفر السقا الأحوال المنجم ( وكان ممن لقي الرضا عليه‌السلام ) اجتمع به المترجم له بدسكرة الملك ووصف له الرضا عليه‌السلام وحكى له حكايته ، وسمع فيها من حيدر بن نعيم السمرقندي وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٤١ سمع من عبيد الله بن محمد بن الفضل بن هلال الطائي سمع منه بمصر وله منه إجازة وقال عنه : انه كان يروى كتاب الحلي النسخة الكبيرة.

وفي سنة ٣٤٤ سمع من الحسن بن محمد بن الحسن السكوني الكوفي سمع منه في داره بالكوفة وليس له منه إجازة.

وفي سنة ٣٤٥ سمع من محمد بن بكران بن حمدان النقاس وله منه إجازة.

وفي سنة ٣٦٠ سمع من عبيد الله بن محمد بن عايد الحلال وجعفر بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر العلوي الحبري وله منهما إجازة.

وفي سنة ٣٦٥ سمع من أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري وله منه إجازة وفيها سمع من الحافظ ابن عقدة الزيدي وله منه إجازة.

٢١

وابى عبد الله احمد ابن ابى رافع الصيمري (٧) ...

______________________________________________________

وفي سنة ٣٧٠ سمع من أحمد بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر العلوي الحيري ومن سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي وله ولابنه منه إجازة.

وقد ذكر النجاشي ان له كتبا وذكر منها كتابه الجوامع في علوم الدين وجاء في لسان ابن حجر ان اسمه ( الجوارح في علوم الدين ) وأنت خبير بأن هذا التركيب لا يتم وهو تصحيف عن سوء قصد كما هي عادته.

مات المترجم له رحمه‌الله في ربيع الآخر سنة ٣٨٥

ـ ٧ ـ أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع بن عبيد بن عازب أخي البراء بن عارب الأنصاري يكنى أبا عبد الله الصيمري (١) أصله من الكوفة وسكن بغداد قال عنه بالنجاشي (٢) ( كان ثقة في الحديث صحيح الاعتقاد ) وقال الطوسي (٣) والعلامة (٤) ( ثقة في الحديث صحيح العقيدة ) وقال هارون بن موسى التلعكبري (٥) : ( كنا نجتمع ونتذكر فروى عني ورويت عنه وأجاز لي جميع رواياته ) روى عنه

___________________

(١) الصيمري بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المثناة من تحت وفتح الميم ـ وقد تضم والفتح أفصح ـ وكسر الراء المهملة بعدها والياء المثناة من تحت ، نسبة إلى صيمر بلدة بين ريار خوزستان وديار الجبل وهي مدينة بمهر جان قدف ، أو إلى صيمر نهر بالبصرة عليه قرى عامرة ، أو إلى صيمرة بلدة على خمس مراحل من دينور بينها وبين همذان من بلاد العجم ينسب إليها الجبن الصيمري ، أو إلى صي مرة ناحية بالبصرة على فم نهر معقل عبد أهلها وجلا يقال له ابن الشباس فادعى عندهم ان إله فاستخف عقولهم بترهات فانقادوا إليه وعبدوه ، راجع معجم البلدان ج ٥ ص ٤٠٦

(٢) رجال النجاشي ص ٦١

(٣) الفهرست ص ٥٦

(٤) الخلاصة ص ١٠

(٥) رجال الشيخ الطوسي ص ٤٤٥

٢٢

وابى المفضل الشيباني (٨) وغيرهم كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني

______________________________________________________

الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وأحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر وابن عزور له كتب منها : كتاب الكشف فيما يتعلق بالسقيفة ، كتاب الأشربة ما حلل منها وما حرم ، كتاب الفضائل ، وكتاب الضياء (٦) في تأريخ الأئمة ، كتاب السرائر وهو مثالب ، كتاب النوادر وهو كتاب حسن :

ـ ٨ ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام ابن مرة بن ذهل بن شيبان (١) يكنى أبا المفضل (٢) الكاتب ولد سنة ١٩٧ هج‍ ، أصله من الكوفة ونزل بغداد فسمع بها من الشيوخ كثيرا وكان أول سماعة الصحيح سنة ٣٠٦.

أما من سمعهم وتحمل عنهم فهم عند الخطيب (٣) : ابن جرير الطبري ومحمد بن العباس اليزيدي ، والباغندي ، وعبد الله بن محمد البغوي وأبو بكر بن أبي داود ، ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وعن خلق كثير من المصريين والشاميين والجزريين وأهل الثغور معروفين ومجهولين ،

وأما عند مشايخنا رحمهم‌الله : فقد ورد في فهرست الشيخ في مواضع متفرقة أنه يروي عن ابن بطة وعن حميد بن زياد ، وفي هذه المشيخة عن محمد بن يعقوب وعن

___________________

(٦) في رجال النجاشي المطبوع ص ٦٢ ( الصفاء ) وكذا في اللؤلؤة.

(١) راجع رجال النجاشي ص ٢٨١ وتاريخ بغداد ج ٥ ص ٤٦٧ ولسان

الميزان ج ٥ ص ٢٣١

(٢) ورد أن كنيته ( أبا الفضل ) كما في لسان الميزان.

(٣) تأريخ بغداد ج ٥ ص ٤٦٦

٢٣

______________________________________________________

محمد بن جعفر الرزاز وغيرهم كثير.

أما من أخذ عنه من الاعلام وسمع منه الحديث فهم خلق كثير سنذكر بعضا منهم فيما يأتي إن شاء الله.

وقد كانت للمترجم أنه سافر في طلب الحديث كان منها رحلته إلى مصر والشام وقد ذكر بعض مترجميه أنه سافر في طلب الحديث عمره ، وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز من ذكره مترجما عليه في كتابه كفاية الأثر ويظهر منه أنه شيخه (٤) ، وقد اختلف أصحابنا وغيرهم في مدحه وقدحه فقد قال الخطيب : وكان يروى غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته ، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية ، .. وقال أيضا : سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه ثم قال : وقد كان يحفظ ...

وقال أبو الحسن الدارقطني : أبو المفضل يشبه الشيوخ. وقال القاضي أبو العلاء الواسطي كان أبو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر نظيف اللبسة وسمعت الدارقطني سئل عنه فقال : يشبه الشيوخ ، سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل فقال : كان يضع الحديث وقد كتبت عنه وكان له مست ووقار وقال الأزهري : .. وكان من فروع قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ (٥)

وقال العماد الحنبلي : حدث ببغداد عن محمد بن جرير الطبري والكبار لكنه

___________________

(٤) راجع تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال ـ فصل الكنى ـ

(٥) تأريخ بغداد ج ٥ ص ٤٦ ـ ٤٧

٢٤

______________________________________________________

كان يضع الحديث للرافضة فترك (٦).

وكان الدارقطني انتخب عليه وكتب الناس بانتخابه على أبى المفضل سبعة عشر جزءا وقال أبو ذر الهروي : كتبت عنه في المعجم للمعرفة ولم اخرج عنه في تصانيفي شيئا وتركت الرواية عنه لأني سمعت الدارقطني يقول : كنت أتوهمه من رهبان هذه الأمة وسألته الدعاء لي فتعوذ بالله من الحور بعد الكور ، وقال أبو ذر : يعني سبب ذلك أنه قعد للرافضة وأملى عليهم أحاديث ذكر فيها مثالب الصحابة (٧).

وأما أصحابنا فقد قال عنه النجاشي (٨) بعد أن ذكر اسمه وساق نسبه إلى شيبان ( وكان في أول امره ثبتا ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ... رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيرا ثم توقفت عن الرواية عنه

___________________

(٦) شذرات الذهب ج ٣ ص ١٢٦

(٧) لقد ظهر جليا للقارئ ميزان الجرح والتعديل عند القوم ، وانهم إذا

لم يعجبهم مذهب الرجل تحاملوا عليه ورموه بمثل ما مر.

(٨) رجال النجاشي ص ٢٨٢ وقد ذكر الحجة الشيخ أغا بزرك الطهراني سلمه الله

في الذريعة ج ١ ص ٣١٦ ( ولما كانت ولادة النجاشي سنة ٣٧٢ وكان عمره يوم وفاة أبى المفضل خمس عشرة سنة احتاط أن يروى عنه بلا واسطة ، بل كان يروى عنه بالواسطة كما صرح به ثم ـ ذكر مقالة النجاشي الآنفة الذكر فلا وجه ـ حينئذ لدعوى أن توقف النجاشي كان لغمز في أبى المفضل. أقول : الأظهر من ذلك أنه إنما كان لا يروى عنه الا بواسطة لأن أبا المفضل كان في أول امره ثبتا ثم خلط كما ذكر ذلك النجاشي ، وحيث لم يدرك أيامه الأولى احتاج إلى أن يروى عنه بواسطة يمكن أن تروى عنه أيام كان ثبتا وقبل ان يخلط.

٢٥

______________________________________________________

الا بواسطة بيني وبينه.

وقال عنه شيخ الطائفة في الفهرست ص ١٦٦ بعد ذكر اسمه واسم أبيه وجده : كثير الرواية حسن الحفظ غير أنه ضعفه جماعة من أصحابنا. وقال عنه في الرجال ص ٥١١ كثير الرواية الا انه ضعفه قوم.

ونظرا للتفاوت في لفظ الترجمة بين الشيخ والنجاشي فقد بنى ابن شهرآشوب على التعدد فذكره مرتين وكذا العلامة الحلي في الخلاصة بنى أيضا على تعدد الرجل فذكره مرتين في القسم الثاني معتمدا في الأولى قول النجاشي السابق الذكر وفي الثانية قول الشيخ الآنف الذكر وأغرب من هذا ما صنعه التقي الحسن بن داود في رجاله حيث ذكره مرة في الممدوحين معتمدا قول شيخ الطائفة في رجاله ومرتين في المجروحين معتمدا في الأولى كلام النجاشي وفي الثانية كلام الشيخ في الفهرست وابن الغضائري :

وقد قال النجاشي في رجاله : له كتب كثيرة منها : كتاب شرف التوبة ، كتاب مزار أمير المؤمنين عليه‌السلام ، كتاب مزار الحسين عليه‌السلام كتاب فضائل عباس بن عبد المطلب ، كتاب الدعاء ، كتاب من روى حديث غدير خم ، كتاب رسالة في التقية والإذاعة كتاب من روى عن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام كتاب فضائل زيد ، كتاب الشافي في علوم الزيدية ، كتاب اخبار أبي حنيفة كتاب القلم. وزاد ابن شهرآشوب (٩) له كتاب أفضل أهل البيت في الحال ونعت أكملهم في الحال والبال ، الأمالي كبيرة ، المقنعة ، القنوت ، توفي في ٢٩ شهر ربيع الآخر سنة ٣٨٧ هج‍.

___________________

(٩) معالم العلماء ص ١٢٩ ط إيران.

٢٦

واخبرنا به ايضا احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر (٩) عن احمد بن ابى رافعوا

______________________________________________________

(٩) أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز المعروف بابن عبدون (١) وبابن الحاشر (٢) يكنى أبا عبد الله.

قال عنه شيخ الطائفة في رجاله ص ٤٥٠ : « كثير السماع والرواية سمعنا منه وأجاز لنا بجميع ما رواه مات سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة » والنجاشي في رجاله ص ٦٤ : « أبو عبد الله شيخنا المعروف بابن عبدون له كتب .. وكان قويا في الأدب قد قرأ كتب الأدب على شيوخ أهل الأدب وكان قد لقي أبا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير وكان علوا (٣) في الوقت » (٤) له كتب ذكرها النجاشي منها : أخبار السيد ابن محمد ، كتاب تاريخ كتاب تفسير خطبة فاطمة الزهراء عليها‌السلام معربة ، كتاب عمل الجمعة ، كتاب الحديثين المختلفين. ويظهر من الشيخ في الفهرست ص ٢٨ أن لابن عبدون كتابا آخر اسمه الفهرست وقد نقل عنه في ترجمة إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي صاحب المصنفات الكثيرة.

وترجمة التقي الحسن بن داود في رجاله في موضعين فقال عنه في الأول :

___________________

(١) رجال النجاشي ص ٦٤

(٢) رجال الشيخ ص ٤٥٠

(٣) وفي نسخة النجاشي المطبوعة في بمباى ( غلوا ) وهو وهم

(٤) قال الحجة الشيخ آغا بزرك سلمه الله ( يعنى كان ابن الزبير : إنه مات ببغداد سنة ٣٤٨ وقد ناهز مائه سنة ودفن بمشهد أمير المؤمنين (ع) وبين موتهما كما في التاريخين المذكورين خمسة وسبعون سنة ولو كان اللقاء في الوائل شباب ابن عبدون فيصير عمره قرب نيف وتسعين سنة ) لاحظ مصفى المقال ص ١٨

٢٧

______________________________________________________

( شيخنا المعروف بابن عبدون كان عالما بالأدب ) وفي الثاني بعنوان أحمد بن عبدون! ( يعرف بابن الحاشر بالحاء المهملة والشين المعجمة أبو عبد الله كثير الرواية لم ، ست ، سمعنا منه وأجاز لنا. ا ه‍ ، وقد سها قلمه الشريف في نقله هنا عن الفهرست إذ انه غير موجود فيه ، وكأنه أراد قدس الله نفسه الزكية ان يذكر كتاب الشيخ الآخر ـ الرجال ـ برمزه ( جخ ) فسها قلمه وكتب بدله ( ست )

وذكره العلامة في الخلاصة فقال عنه : أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزاز بالزاي قبل الألف وبعده ، أبو عبد الله ثم ذكر قول النجاشي والشيخ في كنيته. وقال عنه المجلسي في الوجيزة : المعروف بابن عبدون حسن ويعد حديثه صحيحا.

توفي كما سبق قي قول الشيخ سنة ٤٢٣ هج‍ وقد روى عن أحمد بن أبي رافع الصيمري وعن أبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر بتنيس ـ بتلفيس خ ل ـ وعن أبي طالب الأنباري ، وعن أبي محمد الحسن بن محمد بن حمزة بن علي بن عبد الله الطبري الحسيني وكان سماعة منه سنة ٣٥٤ على ما ذكره الشيخ في رجاله ص ٤٦٥ أو في سنه ٣٥٦ كما في الفهرست ص ٧٧ ، وأيضا روى عن أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد ، وعن أبي غالب الزراري ، وعن جعفر بن محمد بن قولويه وعن أبي عبد الله وعن أبي بكر بن الجعابي ، وعن أبي الحسن منصور بن علي القزاز بدار القز ، وعن محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب وهذا كان فقيها على مذهب الإمامية ومذهب الشافعية فقد قال عنه المترجم له : هو أبو بكر الشافعي مولده سنة ٢٨١ بالحسينية وكان يتفقه على مذهب الشافعي في الظاهر ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن وكان فقيها على المذهبين. ويروي أيضا عن محمد بن أحمد بن داود القمي المتوفي

٢٨

بي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزاز (١٠) بتنيس وبغداد عن ابى جعفر محمد ابن يعقوب الكليني جميع مصنفاته واحاديثه واجازة ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.

وما ذكرته عن علي بن ابراهيم بن هاشم (١١) فقد رويته

______________________________________________________

سنة ٣٧٨ وعن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، وعن الحسين بن أحمد ابن شيبان القزويني ، وعن علي بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي ، وعن علي ابن هلال المهلبي.

(١٠) عبد الكريم بن عبد الله بن نصر ـ النضر خ ل ـ البزاز يكنى أبا الحسين من مشايخ أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر ، ومن تلاميذ ثقة الاسلام الكليني رحمه‌الله.

لم نقف على من ترجمة مستقلة ولقد ذكره الشيخ في الفهرست ضمن شيوخه الذين روى عنهم عن الكليني فقال : وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد وعن أحمد بن إبراهيم الصيمري ، وأبو الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البرز بتفليس وبغداد عن الكليني بجميع مصنفاته ورواياته.

(١١) علي بن إبراهيم (١) بن هاشم القمي يكنى أبا الحسن من محدثي أصحابنا وثقات مفسريهم ومن مشايخ الطائفة المعتمدين ، قال عنه النجاشي في رجاله. « ثقة في الحديث ثبت معتمد صحيح المذهب فأكثر وصنف كتبا واضر في وسط عمره (٢).

___________________

(١) هو إبراهيم بن هاشم بن الخليل أبو إسحاق الكوفي القمي هو أول من نشر حديث الكوفيين بقم ، لقى الإمام الرضا (ع) وستأتي ترجمته مفصلة إن شاء الله تعالى.

(٢) رجال النجاشي ص ١٨٣ الخلاصة ص ٤٩ رجال ابن داود ( مخطوط )

٢٩

______________________________________________________

وقد ذكره جل أصحابنا في الرجال معتمدين مقالة النجاشي الآنفة الذكر فقال الحجة السيد حسن الصدر (٣) : كان شيخ الشيعة وامام الحديث والتفسير لا يختلف اثنان من الشيعة وثاقته وجلالته ، وهو عمدة مشايخ ثقة الاسلام أبى جعفر محمد بن يعقوب الكليني ، وعليه تخرج وملا الكافي من الرواية عنه.

كان المترجم له في أيام الامام أبي محمد الحسن العسكري عليه‌السلام وبعده بقليل فهو من أعيان القرن الثالث وأدرك من القرن الرابع سنوات فقد ورد (٤) انه كتب إلى حمزة بن محمد بن أحمد العلوي في سنة ٣٠٧ هج‍ ومن هذا يعلم امتداد عمره إلى هذه السنة المذكورة.

كما وقد ذكره ابن النديم في فهرسته (٤) فوصفه بقوله : وهو من العلماء الفقهاء. وترجمة الذهبي (٥) بقوله : أبو الحسن المحمدي رافضي جلد. وتبعه في هذه المقالة ابن حجر في لسان الميزان (٦) وترجمة أيضا كل من ياقوت الحموي (٧) والسيوطي في طبقات المفسرين ص ١٦٤ ووصفه بالمحمدي كما وصفه بذلك الذهبي في ميزانه.

له كتب منها : كتاب التفسير وهو أجل كتبه وهو الذي ذكره الذهبي وابن حجر في ترجمته بقولهما « اله تفسير فيه مصائب » وليتهما أشارا إلى بعض ما حسباه مصيبة ، وهذا التفسير معول عليه عند أصحابنا إلى اليوم واليه المرجع لأنه تفسير بالمأثور ، وقد طبع بإيران عدة مرات.

___________________

(٣) تأسيس الشيعة ص ٣٣٠

(٤) الكنى والألقاب ج ٣ ص ٧٣

(٥) الفهرست لابن النديم ص ٣١١

(٦) ميزان الاعتدال ج ٢ ص ١٩٥

(٧) لسان الميزان ج ٤ ص ١٩١

٣٠

______________________________________________________

ومنها : كتاب الناسخ والمنسوخ وكتاب المغازي وكتاب الشرائع وكتاب قرب الإسناد وكتاب المناقب وكتاب اخبار القرآن ورواياته وكتاب تزويج المأمون أم الفضل وكتاب الحيض وكتاب التوحيد والشرك وكتاب فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام وكتاب الأبنية ورسالة في معنى هشام ويونس (٨) وله جوابات مسائل سأله عنها محمد بن بلال وكتاب يعرف بالمشذر « قال النجاشي : الله أعلم انه مضاف إليه ».

روى عن ابن أبي عقدة وأكثر ما يرويه هو عن أبيه إبراهيم ابن هاشم وجماعة غيرهم.

أما من سمع منه وروى عنه فهم : أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري إجازة ، وحمزة بن محمد العلوي ومحمد بن علي ما يلويه ، ومحمد بن الحسن بن الوليد ، ومحمد بن الحسن الصفار ، ومحمد بن موسى بن المتوكل وأحمد بن زياد ين جعفر الهمداني ، والحسين بن إبراهيم بن تاتانه ، ومحمد بن أحمد الصفواني

___________________

(٨) قال الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني سلمه الله في كتابه مصفى المقال ص ٢٦٨ بعد أن ذكر المترجم له : يعنى شيخ المتكلمين من الشيعة هشام بن الحكم المتوفى سنة ١٩٩ والمرجوع إليه في العلم والفتيا من الرضا (ع) ويونس بن عبد الرحمان مولى آل يقطين وهما الرجلان العظيمان المعروفان عند العامة والخاصة ، المنسوب إليهما بعض الأقاويل ، والمروي في حقهما بالمدح والذم وفي الاخبار. حتى أنه الف سعد بن عبد الله الأشعري القمي الذي توفى ٢٩٩ كتاب مثالب هشام بن يونس وتعبير النجاشي عن كتاب سعد بمثالبهما ، وعن رسالة علي بن إبراهيم بمعنى هشام ويونس ظاهر في أن ( الرسالة )

في بيان تحقيق أحوالهما من المدح والذم والترجيح بينهما ، لا أن تكون مقصورة على المثالب مثل كتاب سعد ا ه‍.

٣١

بهذه الأسانيد عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم وأخبرني أيضا برواياته الشيخ أبو عبد الله محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون كلهم عن أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري (١٢) عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، وما ذكرته

______________________________________________________

والحسن بن حمدان والحسن بن القاسم ، وأشهرهم ذكرا وابعدهم صيتا محمد بن يعقوب الكليني ، وغير هؤلاء خلق كثير.

له ولدا سمه أحمد بروي عنه الصدوق مترضيا عليه ويكثر الرواية عنه وقد ترجم ابنه هذا ابن حجر في لسان الميزان ج ١ ص ٢٣٣ وكناه بابي علي قال : ذكره ابن بابويه في تأريخ الري وقال : سمع أباه وسعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس وغيرهم وكان من شيوخ الشيعة روى عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه وغيره :

(١٢) السيد الشريف الحسن (١) بن حمزة بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام يكنى أبا محمد الطبري يعرف بالمرعش.

( كان من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها قدم بغداد ولفيه شيوخنا في سنة ٣٥٦ هج‍ ) كذا قال عنه النجاشي في رجاله ص ٤٨ ( كان فاضلا أديبا عارفا فقيها زاهدا ورعا كثير المحاسن له كتب وتصانيف كثيرة ) هكذا وصفه الشيخ في الفهرست ص ٧٧ وقال عنه في رجاله ص ٤٦٥ ( زاهد عالم أديب فاضل روى عنه التلعكبري وكان سماعه منه أولا سنة ٣٢٨ وله عنه إجازة بجميع كتبه ورواياته ).

سمع منه الشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد الله ، وابن عبدون وغيرهم وكان

___________________

(١) قال الشيخ في رجاله : الحسن بن محمد بن حمزة وفى الفهرست والنجاشي كما ذكرناه

٣٢

عن محمد بن يحيى العطار (١٣) فقد رويته بهذه الاسانيد عن محمد بن يعقوب عن

______________________________________________________

سماعهم منه سنة ٣٥٦ (٢).

له كتب منها : كتاب المبسوط في عمل يوم وليلة ، وكتاب المفتخر ، وكتاب في الغيبة (٣) وكتاب جامع ، وكتاب المرشد ، وكتاب الأشفية في معاني الغيبة (٤) ( وكتاب الدر ، وكتاب تباشير الشيعة ،

(١٣) محمد بن يحيى العطار القمي يكنى أبا جعفر الأشعري ( شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين الطائفة الطوسي في رجاله ص ٤٩٥ : قمي كثير الرواية

روى عن أحمد بن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب وأيوب ابن نوح ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي.

___________________

(٢) ورد في الخلاصة سماعه منه كان سنة ٣٦٤ وعقب العلامة على ذلك بوقوع التنافي بين هذا وبين ما ورد في رجال النجاشي من ذكر وفاته وانها سنة ٣٥٨ وقد نبه غير واحد على توهم العلامة ذلك بما حاصله : ان نسخة رجال الشيخ التي كانت عند العلامة فيها تصحيف خمسين بستين فنقل ذلك عن رجال الشيخ وابدى التنافي المذكور ولو لاحظ الفهرست لرأى ان سماعهم كان سنة ٣٥٦ وما في الفهرست يوافق ما في رجال النجاشي ، وأيضا فقد علق الشهيد الثاني رحمه‌الله على ما حكى عنه على كلام العلامة في المقال فقال : ما نقله المصنف رحمه‌الله عن الشيخ الطوسي وجدته بخط ابن طاووس في نسخة كتاب الرجال الشيخ بنسخة معتبرة ان سماعة منه سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وفي كتاب الفهرست له انه مات سنة ستة وخمسين وثلاثمائة وعليهما يرتفع التناقض بين التاريخين انتهى.

(٣) الظاهر أنه في غيبة الامام المهدى عجل الله فرجه.

(٤) الظاهر أنه في بيان موضوع الغيبة وأحكامها الشرعية.

٣٣

محمد بن يحيى العطار.

واخبرني به ايضا الحسين بن عبيد الله أبو الحسن بن ابى جيد القمي (١٤) جميعا عن احمد بن محمد بن يحيى (١٥) عن ابيه محمد بن يحيى العطار وما ذكرته عن أحمد

______________________________________________________

وروى عنه ابنه أحمد ، ومحمد بن يعقوب ، ومحمد بن الحسن بن الوليد ومحمد ابن علي ماجيلويه ، ومحمد بن موسى بن المتوكل وعلي بن الحسين بن بابويه ، ومحمد ابن عبد المؤمن ومعاوية بن وهب وغيرهم.

له كتب منها : كتاب مقتل الحسين عليه‌السلام وكتاب النوادر وغيرهما.

(١٤) هو أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد المعروف بابن أبى جيد القمي ، سمع أحمد بن محمد العطار سنة ٣٥٦ وله منه إجازة أدرك محمد بن الحسن بن الوليد فهو يروى عنه بلا واسطة ، قال السيد صدر الدين : ان الشيخ يؤثر الرواية عنه غالبا لأنه أدرك محمد ابن الحسن بن الوليد على ما يفيده كلام الشيخ رحمه‌الله فهو يروى عنه بغير واسطة ، والمفيد وجماعة يروون عنه بالواسطة ، وطريق ابن أبي جيد أعلى.

وثقة المحقق البحراني والشيخ والمحقق الداماد على ما حكي عنهم رحمة الله عليهم أجمعين.

(١٥) يكنى أبا علي شيخ جليل من مشايخ الإجازة وقد روى عن أبيه محمد بن يحيي العطار ـ والذي قد سبقت ترجمة آنفا ـ وسعد بن عبد الله الأشعري وعبد الله بن جعفر الحميري ، روى عنه كثير من المشايخ مثل هارون بن موسى التلعكبري والحسين ابن عبيد الله الغطائري وأبو الحسين علي بن أحمد بن محمد المعروف بابن أبى جيد القمي وكان سماعه منه سنة ٣٥٦ وله منه إجازة وروى عنهم أبو العباس أحمد بن علي ابن العباس بن نوح السيرافي ، وقد وثقة الشهيد والسماهيجي وصاحب الحاوي والأردبيلي.

٣٤

ابن إدريس (١٦) فقد رويته بهذا الاسناد عن محمد بن يعقوب عن أحمد بن إدريس وأخبرني به أيضا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله جميعا عن أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري (١٧) عن أحمد بن إدريس وما ذكرته

______________________________________________________

(١٦) أحمد بن إدريس بن أحمد أبو علي القمي الأشعري ، وصفه الذهبي بالفاضل وقال عنه ، من كبار مصنفي الرافضة مات سنة ٣٠٦ وقال عنه ابن حجر : وذكره ابن بابويه في تأريخ الري فقال : أحمد بن إدريس بن زكريا بن طهمان كان من قدماء الشيعة روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم علي بن الحسين بن موسى ومحمد بن الحسن بن الوليد وقدم الري مجتازا إلى مكة فمات بين مكة والكوفة ، وقال الشيخ في الفهرست ص ٥٠ : كان ثقة في أصحابنا فقيها كثير الحديث صحيحة وله كتاب النوادر كتاب كبير كثير الفائدة ، وقال في الرجال ص ٤٤٤ : وكان من القواد ووصفه ص ٤٢٨ فقال : القمي المعلم لحقه أي الهادي عليه‌السلام ولم يرو عنه وقال النجاشي ص ٦٧ : كان ثقة فقيها في أصحابنا كثير الحديث صحيح الرواية ، له كتاب نوادر ، أدرك الإمام العسكري عليه‌السلام ولم يرو عنه.

روى عنه التلعكبري وقال عنه : سمعت منه أحاديث يسيره في دار ابن همام وليس لي منه إجازة ، والشيخ الكليني ، ومحمد بن الحسن بن الوليد ومحمد بن الحسن بن علي بن سفيان البزوفري ، وعلي بن الحسين بن بابويه ، وابنه الحسين بن محمد ، وأحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، ومحمد بن الحسن الصفار ، وأبو محمد الحسن بن حمزة العلوي مات رحمه‌الله بالقرعاء في طريق مكة على طريق الكوفة سنة ٣٠٦ هج‍.

(١٧) هو محمد بن الحسين البزوفري (١) يكنى أبا جعفر وأظنه هو

___________________

(١) نسبة إلى بزوفر كغضنفر قرية كبيرة من اعمال قوسان قرب واسط وبغداد على النهر الموفقى في غربي دجلة.

٣٥

عن الحسين بن محمد (١٨) فقد رويته بهذه الأسانيد عن محمد بن يعقوب عن الحسين بن

______________________________________________________

ابن أبي عبيد الله الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان البزوفري الشيخ الجليل الثقة من أجلاء الطائفة الإمامية صاحب التصانيف الذي ترجمة الشيخ النجاشي في رجاله وذكر أنه اخبره بتصانيفه أحمد بن عبد الواحد البزاز.

روى المترجم له عن أحمد بن إدريس ، وروى عنه الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري فهو من مشايخهما ، ولم أقف على ترجمة له مستقلة في كتب الرجال واحتمل بعضهم سهو قلم الشيخ رحمه‌الله وانه أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري الثقة واستدل بما ذكره الشيخ في الفهرست ص ٥٠ في ترجمة أحمد بن إدريس حيث قال : أخبرنا بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري عن أحمد بن إدريس وقال في الرجال ص ٤٤٤ : أخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله كما ذكر انه يروي عن أبي علي الأشعري وعنه التلعكبري سمع منه سنة ٣٦٥ وله منه إجازة. ولكن يضعف هذا الاحتمال ورود اسمه في مشيخة الاستبصار أيضا كما هنا.

(١٨) الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن أبي بكر القمي الأشعري يكنى أبا عبد الله ، قال عنه النجاشي في رجاله ص ٤٩ : ثقة له كتاب النوادر وذكره المحقق الداماد فقال : هو من أجلاء مشايخ الكليني وقد أكثر الرواية عنه في الكافي وصرح باسم جده عامر الأشعري في مواضع عديدة ، روى عن عمه عبد الله ابن عامر ومحمد بن بندار المعروف بالذهلي ومعلى بن محمد البصري وغيرهم.

وروى عنه محمد بن يعقوب فأكثر الرواية عنه في الكافي كما تقدم من المحقق الداماد آنفا ، وكذا روى عنه أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، ومحمد بن أحمد ابن يحيى ، وجعفر بن محمد بن مسرور ، ومحمد بن الحسن بن الوليد ، وابن بطة

٣٦

محمد وما ذكرته عن محمد بن إسماعيل (١٩) فقد رويته بهذا الاسناد عن محمد بن يعقوب

______________________________________________________

وغيرهم.

(١٩) محمد بن إسماعيل النيسابوري يكنى أبا الحسن ، قال عنه المحقق الداماد في الرواشح السماوية : هو المتكلم الفاضل المتقدم البارع المحدث تلميذ الفضل بن شاذان الخصيص به ، كان يقال له بندفر (١) بندويه وربما يقال له ابن بندويه. فهذا الرجل شيخ كبير فاضل جليل القدر معروف الأمر دائر الذكر بين أصحابنا الأقدمين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين في طبقاتهم وأسانيدهم وإجازاتهم.

وقد ذكر الذهبي في ميزانه محمد بن إسماعيل بن مهران النيسابوري وقال عنه : صدوق مشهور لكنه اسكت قبل موته بست سنين فالأخذ عنه فيها ضعيف ، أقول : وأظه المترجم له.

روى عن الفضل بن شاذان ، وذكر الشيخ الطوسي في ترجمته ان نسبته ـ بندفر ـ ورجح كثيرون أنه ـ البندقي ـ كما في الكشي ، وأيا ما كان فالرجل من مشايخ ثقة الاسلام الكليني ، وقد أحصى بعض الاعلام ما رواه ثقة الاسلام في كتابه عنه بما بزيد على خمسمائة حديث ، ويجد الباحث في كتاب الكافي كثيرا من الأسانيد مبدوا بمحمد بن إسماعيل من دون قرينة تعينه ، وللأعلام في هذا المقام كثير كلام ونقض وإبرام وهم في ذلك على ثلاثة أقوال أولا : انه محمد بن إسماعيل ابن بزيع ولهم على ذلك أدلة ذكروها في محلها ثانيا : انه محمد بن إسماعيل البرمكي صاحب الصومعة وقد استدل على اختياره الشيخ البهائي ثالثا : انه ـ المترجم له ـ

___________________

(١) ورد في رجال الكشي ص ٣٣٤ في ترجمة الفضل بن شاذان ( ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيشابوري ) فلعل البندقي ـ تصحيف بندفر ـ وذلك من سهو النساخ.

٣٧

عن محمد بن إسماعيل وما ذكرته عن حميد بن زياد (٢٠) فقد رويته بهذا الأسانيد عن محمد

______________________________________________________

واستدل على صحة هذا القول بما لا نطيل معه المقام وقد ذكر المامقاني أن القائلين بهذا هم : المحقق البحراني في المعراج والبلغة والمحقق الداماد في الرواشح والمولى عناية الله القهبائي في مجمع الرجال وصاحب المقابس وتلميذه صاحب التكملة والفاضل المجلسي الأول والسيد الشفتي والمجلسي الثاني في مرآة العقول والوجيزة والتفريشي في النقد والفيض في الوافي وغيرهم ، ولهم على صحة ما ذهبوا إليه أدلة تكفلت بها المطولات فراجع في هذا الشأن جامع الرواة عين الغزال تنقيح المقال نقد الرجال وغير ذلك.

(٢٠) حميد بن زياد بن حماد بن حماد (١) بن زياد بن هوار الدهقان الكوفي النينوى (٢) يكنى أبا القاسم نزيل الحائر كان يسكن سوراء ثم انتقل إلى نينوى.

ذكره النجاشي في رجاله ص ٩٥ فقال عنه : ( كان ثقة واقفا وجها فيهم سمع الكتب وصنف كتاب الجامع في أنواع الشرائع ) ثم ذكر كتبه. وقال عنه الشيخ في الرجال ص ٤٦٤ : عالم الجليل واسع العلم كثير التصانيف قد ذكرنا طرفا من كتبه في الفهرست ) وقال في الفهرست ص ٨٥ « ثقة كثير التصانيف روى الأصول أكثرها له كتب كثيرة على عدد كتب الأصول ) وقال العلامة عنه في

___________________

(١) قال العلامة في ايضاح الاشتباه ص ٢٥ ( حميد ـ مصغرا ـ بن زياد بن حماد بن حماد مرتين بغير تكرار « ابن زياد بن هوار » بفتح الهاء والواو بعدها الألف ثم الراء ـ الدهقان ـ بكسر الدال المهملة ).

(٢) قرية إلى جانب الحائر أو هي نفس كربلاء ونسبته إليها على خلاف القياس وهو يقتضى أن تكون النسبة إليها ( النينوائي ).

٣٨

ابن يعقوب عن حميد بن زياد وأخبرني به أيضا أحمد بن عبدون عن أبي طالب

______________________________________________________

الخلاصة ص ٣٠ بعد نقله قول الشيخ في الرجال وكلام النجاشي الآنفي الذكر. ( فالوجه عندي قبول روايته إذا خلت عن المعارض ) وقال عنه أيضا في ايضاح الاشتباه ص ٢٥ « كان ثقة واقفيا وجها في الفقه ».

سمع من الشيوخ كثيرا وروى عنهم أكثر أصول الأصحاب وروى عنه جماعة كثيرة من شيوخ الطائفة فقد لقيه علي بن حاتم سنة ٣٠٦ وسمع منه كتاب الرجال قرأه عليه وأجاز له رواية ذلك وجميع كتبه عنه. كما قد أجاز لأبى المفضل الشيباني في سنة ٣١٠ وممن روى عنه أيضا أبو طالب الأنباري وأبو القاسم علي ابن حبشي بن قوني الكاتب وأبو عبد الله البزوفري وثقة السلام محمد بن يعقوب الكليني والحسين بن محمد بن علان والحسن بن محمد بن علي وأبو الحسن موسى ابن جعفر الحائري وأبو علي محمد بن همام وأحمد بن جعفر بن حنان وغيرهم.

اما كتبه فهي : كتاب الجامع في أنواع الشرائع ، كتاب الخمس كتاب الدعاء ، كتاب الرجال ، كتاب من روى عن الصادق عليه‌السلام : كتاب الفرائض ، كتبا الدلائل (٣) كتاب ذم من خالف الحق وأهله ، كتاب فضل العلم والعلماء ، كتاب الثلاث والأربع ، كتاب النوادر وهو كتاب كبير ، وزاد ابن شهرآشوب في المعالم ص ٣٧ : كتاب أصل الملاحم وكتاب الأصول ، مات رحمة الله عليه سنة ٤١٠ (٤).

___________________

(٣) أظنه الذي ورد باسم « الدلالة » في معالم العلماء ص ٣٧

(٤) حكى الميرزا محمد في رجاله ص ١٢٧ عن خط الشهيد رحمه‌الله على الخلاصة ان بخط السيد : في كتاب النجاشي عشرين بدل عشرة.

٣٩

الأنباري (٢١) عن حميد بن زياد.

______________________________________________________

(٢١) هو عبيد الله ـ عبد الله ( خ ل ) ـ بن أبي يزيد أحمد (١) ابن يعقوب بن نصر ، أبو طالب الأنباري.

كان مقيما بواسط ، قال عنه النجاشي في رجاله ص ١٦١ : شيخ أصحابنا ـ أبو طالب ـ ثقة في الحديث عالم به كان قديما من الواقفة.

وقال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري : قال أبو غالب الزراري : كنت اعرف أبا طالب أكثر عمره واقفا مختلطا بالواقفة ثم عاد إلى الإمامة وجفاه أصحابنا ، وكان حسن العبادة والخشوع ، وقال أيضا : قدم أبو طالب بغداد واجتهدت ان يمكنني أصحابنا من لقائه فاسمع منه فلم يفعلوا ذلك.

وقال عنه أيضا أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل : ما رأيت رجلان كان أحسن عبادة ولا أبين زهارة ولا أنظف ثوبا ولا أكثر تخليا من أبي طالب. وكان يتخوف من عامة واسط أن يشهدوا صلاته ويعرفوا عمله فينفرد في الخراب والكنايس والبيع فإذا عثروا به وجد على أجمل حال من صلاة والدعاء ، وكان أصحابنا البغداديون يرمونه بالارتفاع له كتاب أضيف إليه يسمى كتاب الصفوة.

وقال عنه شيخ الطائفة في الرجال ص ٤٨١ : خاصي روى عنه التلعكبري وقال في الفهرست ص ١٢٩. كان مقيما ، وقيل إنه كان من الناووسية له مائة وأربعون كتابا ورسالة.

___________________

(١) ذكر الشيخ في رجاله عبد الله بن أبي يزيد. قال العلامة في الخلاصة والظاهر أن لفظه ابن بعد احمد ، زيادة من الناسخ ، كما أن اسمه عند الشيخ في الفهرست عبد الله قظنة صاحب معالم العلماء غير المترجم له فذكره مرة مكبرا تبعا للشيخ في فهرسته وأخرى مصغرا تبعا للشيخ وللنجاشي في رجاليهما ، ومن الغريب كثرة الاختلاف ـ

٤٠