قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الترجمان عن غريب القرآن

الترجمان عن غريب القرآن

204/240
*

سورة الأعلى

(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) تسبح اسمه : تنزه عما لا يصح فيه من المعاني ، وقيل الاسم مقحم والمعنى : سبح ربك. مثل قول الشاعر :

ثم اسم السلام عليكما.

(خَلَقَ فَسَوَّى) أي عدل تعديلا لا تفاوت فيه.

(قَدَّرَ فَهَدى) : قدر لكل حيوان ما يصلحه ، وهداه إليه ، ومن غرائب المخلوقات أن الحية إذا أتت عليها ألف سنة عميت ، وأن الله تعالى يلهمها أن تمسح عينها بأصول الرازيانج الغض فيزول ما بها من العمى ، تعالى الله علوا كبيرا ، وربما كانت في برية بعيدة من الرازيانج فتطوي إليه المراحل والسباسب حتى تهجم في بعض البساتين على الشجرة ولا تخطئها.

(غُثاءً أَحْوى) الغثاء : ما يعلو على وجه السيل ، والأحوى : الأسود الذي يضرب إلى خضرة.

(النَّارَ الْكُبْرى) قيل : السفلى من أطباق جهنم ، وقيل : الكبرى نار جهنم ، والصغرى نار الدنيا.

(ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) أي : لا يموت فيستريح ، ولا يحيى حياة تنفعه.

(إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) : الضمير راجع إلى معنى الآيات من قوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى) إلى قوله : (خَيْرٌ وَأَبْقى) وإن معنى هذه الآيات : في الصحف المنزلة ثم بينها فقال : صحف إبراهيم وموسى. سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كم أنزل الله تعالى من كتاب فقال : " مائة وأربعة كتب منها على آدم عشرة صحائف ، وعلى شيث خمسون صحيفة ، وعلى إدريس ثلاثون صحيفة ، وعلى إبراهيم عشر صحائف ، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان.